تحكى الأسطورة القديمة أن اتنين رجالة قاعدين ع القهوة، منهم واحد متجوز جديد، ومش مرتاح، وعمال يسب ويلعن فى الجواز، فمال عليه التانى اللى متجوز من 30 سنة وقاله، الجواز بيبقى صعب فى الأول بس، فالتانى استبشر خير، وسأله: وبعد كده؟ قاله: الواحد بيتعود.
المصريون فى هذه الأيام يعيشون بداية حالة التعود، آدى الله، وآدى حكمته، الطموحات كانت عالية فى وقت سابق، وعايزينها تبقى خضرا، ومصر أم الدنيا، وعندنا تلت آثار العالم. والريادة المصرية، وهوليود الشرق، والطفل المصرى أذكى طفل فى العالم، والرجل المصرى أفحل راجل على وجه الكرة الأرضية، ثم تمخض الجبل فولد فأرا، واعرف حجمك، وعد غنمك يا جحا.
الأمل الوحيد حاليا ليس أن تتطور الأمور، الأمل الوحيد أن نتعود، على قضاء الله وقدره، غلاء ماشى، فساد شغال، فقر وماله، جهل ما يضرش، كرامة متهانة على إيد شوية مرضى بتحصل، هذا هو الواقع.
المسابقة فى مصر حاليا ليست للصعود للمركز الأول فى أى حاجة، ولا فى الخروج من ذيل قائمة الدول التى نحتلها فى كل شىء، المسابقة حاليا للبقاء على قيد الحياة، فمن بقى حيا فليحمد الله، هذا هو البطل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة