رفضت باكستان تجديد بطاقات هوية أفراد عائلة الطبيب الباكستانى المسجون شاكيل أفريدى الذى ساعد وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية فى الكشف عن مخبأ بن لادن، ما يحرمهم من إجراء تعاملات كثيرة واصدار جوازات سفر وممارسة حق التصويت كما أعلن محاميه.
ويقبع أفريدى فى السجن منذ أكثر من خمس سنوات بعدما ساعد برنامجه المزيف للتلقيح وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية فى تعقب زعيم القاعدة أسامة بن لادن والقضاء عليه.
وقال قمر نديم محامى الطبيب المسجون لفرانس برس الاربعاء أن المسؤولين يرفضون تجديد بطاقة هوية زوجة أفريدى التى انتهت صلاحيتها فى ديسمبر الماضى لأن بطاقة زوجها انتهت عام 2014 ولم تجدد.
ويرفض المسؤولون أيضا اعطاء بطاقات هوية جديدة لولديه، بحسب نديم الممنوع من مقابلة موكله منذ أكثر من سنتين.
وبطاقات الهوية فى باكستان الدليل الرئيسى للمواطنة، وبدونها لا يمكن للباكستانى الحصول على جواز سفر أو رقم هاتف أو التصويت أو شراء العقارات أو ادخال أولاده إلى المدارس كما يمكن تأخير مروره عند نقاط التفتيش.
وقال نديم "لماذا يعاقبون العائلة باكملها! هذه ليست عدالة بل وحشية!"، مضيفا أنه سيتحدى القرارهذا الأسبوع فى محكمة مدينة بيشاور فى شمال غرب البلاد.
ولم يعلق المسؤولون فى وزارة الداخلية بشكل فورى ردا على استفسارات حول الموضوع.
وقال جميل شقيق الطبيب أفريدى لفرانس برس أن رفض اعطاء بطاقات هوية للعائلة يعنى أن الابن والابنة سيواجهان الآن مشاكل تتعلق بالدخول إلى الجامعة.
وتابع "ليس بامكان العائلة السفر والولدان يواجهان مشاكل فى متابعة دراستهما".
وتم الحكم على أفريدى بالسجن لمدة 33 عاما فى شهرمايو بعد ادانته بمساعدة جماعة اسلامية مسلحة، وهى تهمة نفاها أفريدى على الدوام.
ووصف بعض النواب الأمريكيين القضية بأنها انتقام لمساعدته فى العثور على زعيم القاعدة.
وفى العام الماضى ادى تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدة عن باكستان إلى تخفيض مدة الحكم عشر سنوات، لكن منذ ذلك الوقت تضاءل الضغط الاميركى لاطلاق سراحه.
وتعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بانه سيأمر باكستان باطلاق سراح أفريدى.
وقال ترامب لمحطة فوكس نيوز فى حينه "أنا متأكد بانهم سيخرجونه من السجن لأننا نعطى الكثير من المساعدات لباكستان"، مضيفا أن باكستان "تستغلنا كما يفعل الآخرون".
والتعليق أدى إلى رد لاذع من باكستان حيث وصف وزير الداخلية يومها ترامب "بالجاهل" وأعلن أن "حكومة باكستان وليس دونالد ترامب" من يقرر مصير أفريدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة