بعد تسع سنوات من هزيمته أمام أسود الكاميرون فى المربع الذهبى لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 فى غانا، يتطلع المنتخب الغانى إلى الثأر من الأسود والعبور إلى المباراة النهائية فى النسخة الحالية من البطولة المقامة بالجابون.
ويلتقى المنتخبان الكاميرونى والغانى غدا الخميس، فى مدينة فرانسفيل بالمربع الذهبى لبطولة كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين، فى صراع مثير على بطاقة التأهل للنهائى.
ويرفع الفريقان، اللذان فاز كل منهما باللقب أربع مرات سابقة، شعار "لا مجال للخطأ" فى ظل رغبة كل منهما فى الوصول للمباراة النهائية والاقتراب خطوة مهمة على طريق استعادة اللقب الغائب عن كليهما منذ فترة طويلة.
ومع غياب اللقب القارى عن غانا منذ 35 عاما والكاميرون منذ 15 عاما، يتطلع كل من الفريقين إلى استغلال البطولة الحالية لاستعادة اللقب خاصة مع خروج أقوى المنافسين لهما خلال الأدوار الأولى من البطولة.
وودع منتخبا كوت ديفوار حامل اللقب والجزائر المرشح بقوة للفوز باللقب البطولة من الدور الأول (دور المجموعات) فى البطولة، كما ودع منتخبا تونس والسنغال البطولة من دور الثمانية علما بأن المنتخب السنغالى كان المرشح الأقوى للقب بعد العروض القوية التى قدمها فى الدور الأول للبطولة.
وكان العرض القوى الذى قدمه أسود السنغال فى مباراتهم بدور الثمانية كفيلا بزيادة حجم التوقعات بشأن قدرة الفريق على المنافسة ولكن السنغال سقطت أمام الكاميرون بركلات الترجيح إثر تعادلهما فى المباراة.
وجاءت هذه المباراة لتكشف عن الأنياب الحقيقية لأسود الكاميرون، الذين لم يتوقع كثيرون وصولهم إلى المربع الذهبى للبطولة الحالية خاصة وأن الفريق افتقد جهود سبعة من لاعبيه الأساسيين فى هذه البطولة لاعتذارهم عن عدم المشاركة فى البطولة.
ولهذا، يتطلع أسود الكاميرون بقيادة مديرهم الفنى البلجيكى هوجو بروس إلى مواصلة المغامرة وبلوغ المباراة النهائية ليصبح الفريق على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم واستعادة اللقب الغائب.
ورغم تأثر المنتخب الكاميرونى بشكل واضح بغياب عدد من لاعبيه الكبار والأساسيين، بدا اعتماد الفريق بشكل كبير على النواحى الخططية بقيادة بروس إضافة إلى التألق الواضح لخط الدفاع وحارس لمرمى فابريس أوندوا الذى يمثل عنصر القوة الرئيسى للفريق فى هذه النسخة.
ولهذا سيكون على المنتخب الغانى التحلى بالحذر أمام أسود الكاميرون رغم فارق الترشيحات لصالح المنتخب الغانى فى هذه المواجهة بعد العروض الرائعة التى قدمها المنتخب الغانى على مدار البطولة حتى الآن.
ويضاعف من حاجة النجوم السوداء إلى الحذر فى مباراة الغد أن منافسه حقق أكثر مما كان متوقعا منه فى هذه النسخة التى خاضها بالعديد من العناصر غير الأساسية مما يعنى أن أسود الكاميرون ستكون الأهدأ أعصابا فى هذه المواجهة.
كذلك يمثل التدرج فى مستوى المنتخب الكاميرونى على مدار المباريات الأربع السابقة له فى البطولة مصدر إزعاج لمنتخب النجوم السوداء الذى يطمح إلى الثأر من الأسود التى أطاحت بالفريق من المربع الذهبى للبطولة التى استضافتها غانا فى 2008.
وكان المنتخب الغانى، رغم غيابه لمدة 35 عاما عن منصة التتويج باللقب القارى، هو الأفضل أداء من نظيره الكاميرونى فى النسخ القليلة الماضية حيث يخوض الفريق فعاليات المربع الذهبى للبطولة للنسخة السادسة على التوالى كما بلغ الفريق نهائى البطولة فى نسختى 2010 و2015.
ولكنه يحتاج أولا إلى اجتياز عقبة الأسود ويدرك مدى صعوبتها لاسيما وأن الهجوم الغانى القوى فشل من قبل فى التغلب على دفاع الفراعنة فى الدور الأول للبطولة وهو ما يعنى حاجته لبذل المزيد من الجهد إذا أراد العبور للمباراة النهائية المقررة يوم الأحد المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة