يرتبط شهر فبراير فى ذاكرة مشجعى الكرة المصرية بالعديد من الأحداث المأساوية التى تركت جرحاً غائراً فى قلوب عشاق الساحرة المستديرة، لدرجة دفعت الكثيرين لوصف الشهر الحالى بلقب "فبراير الأسود" أو فبراير "الأحزان".
ففى الأول من فبراير لعام 2012 وقعت المأساة الأكبر فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية حينما سقط 72 مشجعاً للنادى الأهلي قتلى فى استاد النادى المصرى البورسعيدى، أثناء انتهاء مباراة الفريقين بالدورى وهى القضية التى عُرفت إعلامياً بـ"مجزرة بورسعيد".
ليترك الحادث ألما لم ينضب فى ذاكرة الشعب المصرى، لاسيما بعد أن أصبح هذا اليوم مشئوما وتسبب فى إيقاف النشاط الرياضى فى مصر لمدة عام كامل دون إقامة أى مباريات محلية.
وبعد مرور ثلاثة أعوام وفى شهر فبراير أيضا تكررت حادثة مأساوية شبيهة فى ملعب الدفاع الجوى بالتجمع الخامس وكان بطل المأساة هذه المرة هو جمهور الزمالك ألتراس وايت نايتس، والذى دخل فى اشتباكات مع رجال الشرطة قبل مباراة الزمالك مع إنبى.
وحاولت بعض جماهير الزمالك دخول ملعب المباراة بدون حملها لتذاكر المباراة، وهو ما رفضه رجال الأمن وتعاملوا مع الجمهور بقوة، ونشبت اشتباكات أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 20 من مشجعى رابطة ألتراس وايت نايتس المؤازرة للزمالك.
واجتمع مجلس الوزراء واتخذ قرارا عاجلا بإيقاف مباريات الدورى الممتاز إلى أجل غير مسمى وكأن التاريخ يعيد نفسه فى فبراير الأسود.
وهذا العام يشهد فبراير مشاركة منتخب مصر فى بطولة الأمم الأفريقية التى تستضيفها الجابون حالياً، والتى وصل الفراعنة لمنافسات الدور قبل النهائى بملاقاة منتخب بوركينا فاسو فى التاسعة مساء اليوم الأربعاء.
كوبر
فهل يحمل فبراير خبرا سارا لجماهير الكرة المصرية بتخطى عقبة بوركينا فاسو، ومن ثم الصعود للمباراة النهائية والفوز باللقب القارى للمرة الثامنة فى تاريخ الفراعنة، ليكتب شهر فبراير ولأول مرة فصلا سعيداً مع جماهير الكرة يحاول تخفيف آلامهم وذكرياتهم السيئة عن هذا الشهر؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة