أكد السفير الروسى لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيجورا، أن العقوبات التى يفرضها مجلس الأمن الدولى، التابع للأمم المتحدة، على بيونج يانج، والقيود المفروضة على التجارب الصاروخية لها، تؤثر على التعاون المدنى بينها وبين موسكو.
وقال ماتسيجورا، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "تاس"، إنه فى عام 2016، رأينا مرة أخرى أنه من المستحيل الفصل بين العلاقات الثنائية والموقف العسكرى والسياسى فى شبه الجزيرة الكورية، مشيرًا إلى أن التوترات بين البلدين كانت تزيد بعد كل مرة تجرى فيها كوريا الشمالية تجربة نووية أو صاروخية، مضيفًا: "التأثير السلبى لتلك التجارب على علاقاتنا أصبح واضحًا".
ووفقًا للسفير الروسى، فإنه "من المستحيل رسم خطط طويلة المدى حتى إذا قال أصدقائنا الكوريون إن حربًا تلوح فى الأفق، بينما من الممكن أن يندلع نزاعًا مسلحًا فى أى وقت".
وتابع: "نواصل حوارًا ثنائيًا محترمًا ومخلصًا لأبعد حد مع السلطات الكورية الشمالية فيما يتعلق بالمشاكل الأكثر حدة"، مشددًا على أن "مع كل الأهمية للاتصال بين الولايات المتحدة، وكرويا الشمالية، فإن حل المشاكل النووية والمشاكل الأخرى لشبه الجزيرة الكورية ممكن فقط فى سياق عمل نظام يمكن الاعتماد عليه لحفظ السلام والأمن فى شمال شرق آسيا".
وقال ماتسيجورا، إن هذا يعنى أنه ينبغى لجميع بلدان المنطقة أن تعمل بشكل مشترك على خلق مثل هذه الآلية، ومن ثم على صياغة معادلة لحتسوية المشكلة النووية فى شبه الجزيرة الكورية.
وأجرت بيونج يانج، فى العام الماضى العديد من التجارب النووية والصاروخية التى تبعها فرض عقوبات دولية بشكل متكرر على كوريا الشمالية، وهو ما لم تعارضه موسكو التى تعد أحدى أقرب القوى الدولية للنظام الكورى الشمالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة