أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة أنه "عازم" على بذل كل ما فى وسعه لتسهيل التوصل إلى اتفاق لتوحيد جزيرة قبرص المنقسمة منذ عقود، رغم أنه لم يحدد مدى إمكانية تحقيق ذلك فى الوقت الحالى.
وتأتى تصريحات جوتيريش بعدما أجرى محادثات فى اسطنبول مع رئيس الوزراء التركى بينالى يلدريم تهدف للدفع نحو حل المسألة القبرصية.
وفى رد على سؤال بشأن فرص نجاح إنهاء النزاع، قال جوتيريش "لست متفائلا ولست متشائما. أنا عازم فقط" على اإيجاد حل، مستخدما مقولة شهيرة نسبت للاقتصادى الفرنسى جان مونيه الذى لعب دورا رياديا قاد إلى تأسيس الاتحاد الاوروبي.
وقال جوتيريش للصحفيين فى مؤتمر صحفى مشترك مع يلدريم إن الأمم المتحدة تلعب "دورا مساندا" لحل القضية القبرصية، مضيفا "أنا عازم على بذل كل ما فى وسعى للمساعدة فى خلق الظروف الملائمة لتحقيق النجاح" فى المحادثات بين طرفى النزاع.
وطلب زعماء قبرص هذا الشهر من الأمم المتحدة أن تحضر لمؤتمر دولى بشأن الترتيبات الأمنية لإعادة توحيد قبرص، يتوقع عقده فى مارس.
ورعت الأمم المتحدة مفاوضات الشهر الماضى شارك فيها ممثلون عن القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك وما يسمى بـ"القوى الضامنة" -- تركيا واليونان وبريطانيا.
وكان الجانبان القبرصيان التقيا أيضا أوائل يناير فى جنيف سعيا لإنهاء إحدى أطول الأزمات السياسية فى العالم.
ولا تزال قبرص منقسمة منذ اجتياح القوات التركية لقسمها الشمالى فى العام 1974 ردا على محاولة انقلابية لإلحاقها باليونان.
وأفاد جوتيريش الجمعة بأنه لم يتم بعد تحديد تاريخ للمؤتمر القادم فيما أعرب عن أمله بان تسمح جهود القوى الضامنة بتحقيق "اختراق" نحو الحل فى المستقبل القريب.
ومن ناحيته، أصر يلدريم على أن التمثيل العادل بين الطرفين على الجزيرة فى أى فدرالية جديدة أمر "ضرورى" مضيفا أن الأمن وتقديم الضمانات للجانب التركى مسائل "لا غنى عنها" بالنسبة لأنقرة.
وتصر تركيا على ضرورة ابقاء نحو 40 ألف جندى فى الشطر التركى القبرصى من الجزيرة، وهو ما يعرقل التوصل إلى أى حل.
ويلتقى جويتيريش السبت الرئيس رجب طيب أردوغان فى أسطنبول قبل توجهه لاحقا إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر ومصر لمناقشة النزاع الإسرائيلى الفلسطينى والأوضاع فى كل من سوريا واليمن وليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة