قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الشرطة الفرنسية تسرق من اللاجئين أغطيتهم وأكياس نومهم فى إطار سعيها لطردهم من البلاد، دون أى مراعاة لدرجة حرارة الطقس التى تصل إلى التجمد.
وأضافت الصحيفة البريطانية نقلا عن تقرير أصدره مركز فرنسى لحقوق اللاجئين أن الشرطة الفرنسية اعتادت مؤخرا على استخدام العنف والقوة ضد اللاجئين، وتنوعت أساليب العنف من الضرب دون تفريق نساء أو أطفال عن الرجال، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ثم تمزيق الأغطية التى يستخدمها اللاجئون اتقاء للبرد، وسرقتها فى أحيان أخرى.
وكشف تقرير المركز الفرنسى عن تعرض ثلثى اللاجئين خاصة فى "ميناء تشابيل" للضرب من قبل رجال الشرطة الفرنسية، التى دأبت على تنظيم حملات إخلاء ضد اللاجئين، استخدمت فيها كل الوسائل غير المشروعة، رغم وعود الحكومة الفرنسية بحماية الضعفاء من اللاجئين، وتوفير الدفء لكل لاجئ مشرد.
وأوضح التقرير أن الشرطة الفرنسية لجأت مؤخرا إلى سرقة أغطية وبطاطين اللاجئين دون أى مراعاة للطقس القارس البرودة، مشيرا إلى أن 37% من اللاجئين المسجلين فى المركز تعرضوا لعنف الشرطة الفرنسية، رغم خطط الحكومة الفرنسية لاستيعاب أزمتهم.
وقالت نائبة مدير المركز الفرنسى لحقوق اللاجئين "نتالى سانتون" أن ظاهرة سرقة أغطية اللاجئين تحولت لأمر شائع بين أفراد الشرطة الفرنسية، فهم يسرقون الأغطية ليلا، وفى أحايين كثير فى النهار أيضا، لافتة إلى صدمة اللاجئين الذين يعتقدون أن حقوق الإنسان لها احترام فى القارة الأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة