خسارة الأهلى لقب السوبر المحلى "نعمة"

السبت، 11 فبراير 2017 09:06 م
خسارة الأهلى لقب السوبر المحلى "نعمة" الزمالك يتوج بطلاً لكأس السوبر المحلى
تحليل - أحمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا نظر الأهلاوية للخسارة من الزمالك فى السوبر المحلى من زاوية أخرى فقد يجدونها "نعمة" وليست "نقمة".. الخسائر ليست دومًا "خسارة" فقد تأتى لتنذر صاحبها بشيء قد يحدث فى المستقبل القريب وعليه فتأتى "الخسارة" لتنبهه سريعًا لتلك الأزمة قبل حدوثها، خاصة أن كان الأهلى الذى "شبع" بطولات.

مباراة السوبر المحلى التى جمعت الأهلى والزمالك على ملعب "محمد بن زايد" فى أبو ظبى بالإمارات، وانتهت بفوز الأبيض بنتيجة 3/1 بركلات الترجيح، كانت مباراة خالية تمامًا من الحس الفنى ولم تلق إعجابًا من مشجعى الفريقين ولم ترتق باسم قطبى الكرة المصرية، بل والأكثر من ذلك فكانت مباراة "باهتة" سيطر عليها الرعونة فى الأداء والتخاذل وغاب عنها اللمسات الفنية التى من شأنها أن تجذب انتباه الجماهير.

وبالعودة لنظر الأهلاوية للخسارة من ذاوية مختلفة، فتلك الهزيمة حتميًا ستجعل حسام  البدرى، المدير الفنى، يقف مع نفسه ويعيد حساباته من جديد، ويدرك أن هناك قرارات كثيرة خاطئة يجب مراجعتها وتصحيحها قبل أن تغرق السفينة بركابها، وخاصة قبل أن تستأنف مسابقة الدورى الممتاز "البطولة المحببة للأهلى"، ليصبح المدير الفنى مطالبًا بتقديم عناصر جديدة تنجح فى تعويض غياب الأساسيين.

"البدرى" أصبح مطالب بتجديد دماء الفريق، والاعتماد علي عناصر جديدة من العناصر التى تعاقد معها، فلا يمكن لفريق أن يظل معتمدًا على لاعبين بأعينهم وفى حالة غياب أو إجهاد أحدهم "يقع الفريق" بأكمله، وهذا ظهر بوضوح فى السوبر، حيث ظهر الإجهاد واضحًا أمام الجميع على عبد الله السعيد "مايسترو الوسط" ومن هنا غابت خطورة الأهلى على مرمى الزمالك، وظل جونيور أجاى يعزف منفردًا أمام "جنش" ولم يجد من يساعده فى الوصول لمرمى الخصم، فكان يجب على "البدرى" أن يريح السعيد "المنهك من أمم أفريقيا" ويدفع من بداية اللقاء بـ"صالح جمعة" البديل الأمثل له والمتعطش للملعب ليعيد التوازن لمنطقة الوسط.

كما اصر حسام البدرى على الدفع بأحمد فتحى فى منطقة الوسط رغم علمه بأن اللعب منهكًا أيضًا بعد أن شارك فى جميع مباريات المنتخب الوطنى بأمم أفريقيا، وكأن لسان حاله يقول: "أنزل فتحى لأن أسمه لوحده كفاية" لكن الحقيقة فى مثل تلك المباريات لا يتم الاعتماد على الأسماء فقط فيجب أن يكون اللاعب مثمرًا حتى يساند فريقه ويصبح مفيدا، وحتى الأن لم يجيد البدرى صناعة بديلاً لـ"الجوكر" رغم زخم النجوم الذى يتمتع به الأهلى خاصة فى هذا المركز، أمثال أكرم توفيق وميدو جابر.

الأمر الآخر الذى كان يجب على "البدرى" معالجته بعد مرور 45 دقيقة فقط من المباراة، هو أن يدفع بالدولى التونسى على معلول فى الجبهة اليسرى لتنشيط الهجوم بعد أن غاب التوفيق عن حسين السيد الذى لم يتقن عرضية واحدة منذ بداية اللقاء، لكنه ظل متمسكا بوجوده دون أسباب مقنعة.

الأخطر من ذلك "عند" البدرى مع "القناص" عماد متعب، فرغم ما وجده المدرب من عجز فى منطقة جزاء الزمالك، وعدم وجود المترجم للسيطرة السلبية للفريق الأحمر، ظل حسام متمسكًا بعدم الدفع بـ"متعب" صاحب الخبرات الكبيرة فى مثل تلك المواجهات، والأمر يعود لعدم جاهزية اللاعب بشكل كبير لغيابه عن المباريات فترة طويلة، فلو كان "البدرى" منح القناص فرص المشاركة فى لقاءات الدورى لكن أصبح جاهزًا لتلك المباراة البطولية.

فى نهاية حديثى أوجه رسالة إلى حسام البدرى.. فعليك أن تنظر جديًا لتجديد دماء الفريق قبل فوات الأوان، ومنح جميع اللاعبين فرص المشاركة تدريجياً ليصبح الجميع جاهزاً لـ"وقت الزنقة".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة