أثارت إذاعة "أر تى أل" على خلفية تسريبات نشرتها أسبوعية "لو كانار أنشينيه" تساؤلاً، هو "هل تتدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرره أبريل المقبل، على غرار ما حدث فى الولايات المتحدة اﻷمريكية؟ "، وذلك بعد ما نشرته صحيفة " لو كانار أونشينيه" الفرنسية، والتى قالت فيه أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية فى فرنسا تخشى التدخل الروسى فى انتخاباتها، وتحاول اتخاذ أعلى درجات التأهب.
و قالت الإذاعة الفرنسية، إن جهاز المخابرات الفرنسى يخشى بالفعل تدخل قراصنة روس فى حملة الانتخابات الرئاسية، من أجل دعم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، والتى سوف تقلب السياسة الفرنسية رأسا على عقب، وأشارت إلى أن المخابرات الفرنسية تستعد حقيقة لصد هجمات روسية عبر الإنترنت.
ووفقا لجهاز المخابرات الفرنسى، تعتزم روسيا دعم مرشحة الجبهة الوطنية "مارين لوبان" على الشبكات الاجتماعية من خلال الروبوت على شبكة الإنترنت والتى من شأنها بث آلاف الرسائل اﻹيجابية، أو من خلال الكشف عن بيانات ورسائل سرية لخصومها المرشحين، والتى من واجبها إساءة سمعتهم ثم خسارتهم الكثير من الأصوات وتصب لضالح مرشحة اليمين المتطرف.
وفى اتصال لـ" أر تى ال" مع نائب رئيس الجبهة الوطنية فلوريان فيليبو، علق قائلا: على الدولة تأمين الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هناك "بوادر مؤامرة".
كان وزير الدفاع الفرنسى جان أيف لودريان، أكد الشهر الماضى أن الأنظمة الأمنية الفرنسية أحبطت 24 ألف هجوم معلوماتى خارجى، استهدفت أجهزة الدفاع خلال سنة 2016.
وبعد اتهام أجهزة الاستخبارات الأمريكية روسيا بقرصنة حملة الانتخابات الرئاسية، قال لودريان إن مثل هذه العملية تعد "تدخلا غير مقبول، فى حال قامت بها دولة".
يذكر أن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان حاولت إقناع الناخبين ببرنامجها وخطها المتشدد فى العديد من الملفات، وذلك خلال استضافتها على قناة "فرانس 2 " أمس الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة