وائل السمرى

مرة أخرى.. معرض القاهرة الدولى للفنون

السبت، 11 فبراير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحسب التصريحات الرسمية الصادرة من الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فإن معرض القاهرة الدولى للكتاب، اجتذب فى دورته التى انتهت، أمس، ما يقرب من 4 ملايين مواطن مصرى، وفى الحقيقة فإن هذا الرقم الكبير الذى يفوق تعداد سكان الكثير من بلدان العالم لا يدل فحسب على نجاح هذه التظاهرة الثقافية التى يقترب عمرها من نصف قرن، وإنما يدل أيضًا على عطش الناس للثقافة وشغفهم بالكتاب، ورغبتهم الملحة فى مغادرة دائرة الغيبوبة،  ودخولهم إلى عالم الوعى، ولهذا أنتهز هذه المناسبة لتجديد الدعوة إلى عمل معرض القاهرة الدولى للفنون، الذى ناديت بإنشائه فى منتصف ديسمبر 2015، وحظى بحماس وتقدير من وزيرالثقافة «حلمى النمنم»، لكن البيروقراطية الحكومية وضعف الموادر وغياب الهمة أدوا إلى نسيان هذا المقترح الذى يحمل الكثير من الإيجابيات لوطن يعد من أهم أعمدة الفن التشكيلى فى العالم.
 
هنا أعيد الاقتراح مرة أخرى، متمنيًا أن يكون فى الإعادة «إفادة» فقد أصبح إنشاء «معرض القاهرة الدولى للفنون»، ضرورة لإزالة الأمية البصرية من الأجيال القادمة، وإعادة الاعتبار إلى الفن المصرى، وإنعاش الخارطة الثقافية والسياحية فى مصر بمعرض فنى ضخم يسهم فى إنعاش سوق الفن الذى خسرنا ماديًا وفنيًا وثقافيًا بفقدانه، فلابد أن تعى وزارة الثقافة أن مهمتها هى جعل الفن التشكيلى متاحًا للعامة والخاصة، ولا أبالغ هنا إذا قلت إن الفن المصرى هزم هزيمة ساحقة، حينما هجر الجمهور فهاجره الجمهور، وقديمًا كنا نرى اللوحات والتماثيل منتشرة فى كل البيوت، فأخرجت مصر روادًا فى الفن والنحت والإنسانية، أما الآن فالواقع أقبح من أن نشرحه.
 
إننى أدعو الرئيس عبد الفتاح السيسى، مرة أخرى، إلى تبنى هذه الفكرة التى إن نفذت فستكون أول مشروع ثقافى حقيقى يضاف إلى عهده، ويستمر إلى ما بعده، فهذا المعرض لن يكلفنا الكثير، بل من الممكن أن يدر علينا عائدًا سنويًا يضاف إلى خزينة وزارة الثقافة، كما سيسهم فى إنعاش الحركة فى مجالات الشحن والطيران والفندقة، كما أنه سيجعل مصر محورًا أساسيًا فى جميع الصحف الثقافية والصفحات المتخصصة فى العالم العربى والأفريقى والأوروبى، والأهم من هذا كله هو أنه سيدخل الفن إلى حياتنا بعد أن احتلها القبح.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة