طالب زعيم التيار الصدرى العراقى، مقتدى الصدر، اليوم السبت، المتظاهرين فى ساحة التحرير، وسط بغداد، بالانسحاب التكتيكى، من موقع الاشتباكات، وذلك حسب ما أذاعته قناة العربية.
وحمل مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، مسئولية سلامة المتظاهرين، وكذلك مسئولية استخدام جهات مجهولة، للقوة المفرطة ضد المتظاهرين، حسب شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
كما تعهد الصدر فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بالرد وبقوة على ما وصفه بـ"الإرهاب الحكومى"، قائًلا : "دماء الشهداء لن تذهب سدى".
وكانت اشتباكات وقعت، اليوم السبت، بين قوات الشرطة العراقية، وأنصار التيار الصدرى، خلال تنظيمه مظاهرة سلمية حاشدة بمشاركة آلاف العراقيين من العاصمة والمحافظات، فى ساحة التحرير وسط بغداد، وطالب المتظاهرون رجالا ونساء شبانا وشيبا بتعديل قانون الانتخابات وتغيير مجلس مفوضية الانتخابات والابتعاد عن المحاصصة السياسية، ورفع المتظاهرون أعلام العراق ولافتات تطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد.
ودعت لجنة تنسيق المظاهرات من التيارين الصدرى والمدنى إلى مظاهرة مليونية للمطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين، وردد المتظاهرون "نعم نعم للعراق" و"لبيك لبيك ياعراق" و"نريد فورا تغيير مفوضية الانتخابات" و"حى على الإصلاح"، وأكدت ضرورة تشكيل مفوضة انتخابات مستقلة، إضافة إلى هتافات منددة بأمريكا وإسرائيل.
واتهم متحدثون من فوق منصة التظاهرة "مفوضية الانتخابات" بالفساد وعدم الاستقلالية حيث تم ترشيح مسؤوليها من قبل الأحزاب والكتل السياسية، وأن رئيس الوزراء الوزراء العراقى حيدر العبادى لدى مكتبه 4 ملفات تتعلق بفساد المفوضية وانتماء أعضائها للأحزاب وتعاطى الرشوة والتلاعب بنتائج الانتخابات بدوافع حزبية وطائفية.. بينما رفضت المفوضية الاتهامات الموجهة إليها، وقالت أن تحميلها الأخطاء التى شهدها العراق خلال الفترة الماضية "غير صحيح" وأن حشد الشارع العراقى تجاهها "يعرضها إلى الخطر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة