تسلل خلسة من جوف الغرفة ليتلبس أجنحة الريح بقفزاته العريضة، طاويا مدخل البيت المؤدى إلى الحديقةِ بزفيرٍ واحدٍ لا غير، مستحوذا بأنظاره المتفتقة على الجديد الذى يصادفه ليستقر برهةً من الوقت عند كل قادم يخترق ذهنه البكر معتليا بلوغه الناشئ ليتكور على شكل علامة استفهام منه سؤال لطالما قوبل برد عنه "ما هذا الشىء؟". حدّ النظر إلى شجرة البرتقال المخضرة متدليا منها غصن بارز من منتصفها لم يأخذ نصيبه من الانثناء التام، تيمم صوبه ثم ارتفع بساقية عاليا بقطف البرتقالة فلم يستطع تحول إلى حلزون لكى يقطفها فلم يقدر.. تناهت إلى مسامعه قهقهات والده المموسقة:
- دعها ياحبيبى لكى تنضج وتكبر فتنحنى أكثر لتتمكن من قطفها
تفرس محياة بتمعن غائر لغير وجهته إلى وقع أقدام جده المتريثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة