إسرائيل تستفز المسلمين وتمنع رفع أذان العشاء والفجر بالمساجد رسميا.. الكنيست يصادق على "قانون المؤذن" الأربعاء المقبل ويفرض غرامة ضخمة على المؤذنين.. ورئيس الاحتلال يزعم: ملتزمون بحماية "حرية العبادة"

الأحد، 12 فبراير 2017 08:00 م
إسرائيل تستفز المسلمين وتمنع رفع أذان العشاء والفجر بالمساجد رسميا.. الكنيست يصادق على "قانون المؤذن" الأربعاء المقبل ويفرض غرامة ضخمة على المؤذنين.. ورئيس الاحتلال يزعم: ملتزمون بحماية "حرية العبادة" إسرائيل تستفز المسلمين وتمنع رفع أذان العشاء والفجر بالمساجد
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة قد تشعل الأوضاع بالأراضى الفلسطينية المحتلة، أقرت اللجنة الوزارية لشئون التشريع بالحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، الصيغة المعدلة لمشروع قانون "منع الآذان"، الذى يحظر استخدام مكبرات الصوت فى المساجد، والمعروف إعلاميا بـ"قانون المؤذن".

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن يصوت الكنيست على مشروع القانون بالقراءة التمهيدية يوم الأربعاء المقبل.

وتشمل التعديلات الأخيرة فى القانون، منع الآذان فى ساعات الليل فقط مما يعنى عدم رفع أذان العشاء والفجر، الأمر الذى يسمح لنواب الأحزاب الدينية بدعم القانون، وذلك خوفا من أن يشمل المنع فى ساعات النهار، سماع صافرات "بوق السبت" أيضا.

 

عقوبات ضد من يرفع الأذان

ويفرض النص الجديد المعدل لمشروع قانون المؤذنين المعروف إعلاميا بقانون "منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت" الذى أثار جدلا واسعا، عقوبة أكثر تشددا من النص السابق، حيث يفرض غرامة مالية كبيرة لا تقل عن 5000 شيكل على المساجد التى تستخدم مكبرات الصوت خلال الساعات الممنوعة، مما يعنى عدم رفع أذان العشاء والفجر خلال تلك الفترة.

 ويمكن للغرامة أن تصل إلى 10 آلاف شيكل، على كل خرق للقانون، فحسب النص الجديد، لن تتمكن المساجد من تفعيل مكبرات الصوت بين الساعة الـ11 مساء إلى الـ7 صباحا، الأمر الذى يعنى منع المساجد حصرا من استخدام المكبرات للدعوة لصلاة الفجر.

 

المسلمون فقط المستهدفون من القانون

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت أن الحكومة الإسرائيلية عدلت قانون "منع الأذان" ليشمل المسلمين فقط واستثناء المعابد اليهودية والكنائس.

ويشمل التعديل الجديد للقانون منع مطلق لاستخدام مكبرات الصوت لرفع الآذان الخاص بالمسلمين ويستثنى المعابد اليهودية، فيما أكد طاقم وزارة العدل الإسرائيلية أنه لا حاجة لهذا القانون ولن يصمد أمام القضاء إذا ما تم تقديم اعتراض أمام العليا ضده.

 وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الاقتراح الأساسى لقانون المؤذن تم سحبه من المنظومة القضائية بسبب مساسه بحرية إقامة الشعائر الدينية.

 

 نجل نتانياهو وراء القانون

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كشفت أن يائير نتانياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، هو صاحب الدور المركزى فى دفع مشروع قانون منع الأذان بالمساجد فى المدن الفلسطينية المحتلة.

 وكشف مسئولون إسرائيليون للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى، أن نتانياهو دعم التشريع بشدة بسبب إصرار نجله يائير، وقد طرح نتانياهو قضية الأذان فى عدة اجتماعات، مدعيا أن أحد سكان مدينة "قيسارية" لا يمكنه تحمل ما اسماه ضجيج الأذان الصادر عن المساجد.

 

رئيس إسرائيل يزعم: ملتزمون بحماية "حرية العبادة"

وعق موافقة الحكومة الإسرائيلية رسميا على مشروع قانون "منع الأذان" بالمساجد، زعم الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين، أن إسرائيل ملتزمة بحماية حرية الاديان والعبادة لأنها "دولة ديموقراطية"، على حد قوله.

وأضاف الرئيس الإسرائيلى، خلال كلمته التى ألقاها عصر اليوم الأحد، فى كنيسة الطابغة قرب مدينة طبريا، إن إسرائيل تؤمن بحق كل فرد فى عبادة ربه بحسب عقيدته، زاعما أن اليهود عانوا على مر التاريخ من الاضطهاد الدينى والملاحقة الدينية، وبالتالى لا يسمحون باضطهاد الآخرين، على حد زعمه.

وقال ريفلين، إنه لا يمكن للكراهية أن تنتصر، مشيرا إلى أن حياة الجميع مرتبطة ببعضها البعض وأن جميع البشر متساوون أمام الله وأمام القانون، مكررا مزاعمه بأن إسرائيل ملتزمة بصيانة الحقوق الدينية لجميع أبناء الطوائف، على حد قوله.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة