قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية تعليقا على إعادة انتخاب رئيس الحكومة الإسبانى ماريانو راخوى مساء أمس السبت على رأس الحزب الشعبى المحافظ فى إسبانيا، وذلك على إثر تجاوزه كل العقبات المرتبطة بسلسلة من الفضائح شوهت صورة الحزب، إن راخوى لم يعد له غالبية مطلقة، ولكنه يستفاد من المشاكل والتحديات الداخلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن راخوى انتخب بـ95% من الأصوات التى أدلى بها المندوبون الإقليميون الذين حضروا إلى مدريد فى إطار المؤتمر العام للحزب الذى يعقد فى نهاية الأسبوع، أى 2630 صوتا من أصل 2645.
وتعتبر الصحيفة حالة الانقسام الداخلية فى الحكومة الإسبانية بشكل عام والحزب الشعبى بشكل خاص هى مفتاح القوة لراخوى فى الفترة الحالية، خاصة فى ظل عدم وجود منافس استطاع أن يصل لشعبية راخوى الذى يقوده منذ 2004.
واعتبرت الصحيفة أن راخوى تصرف بحكمة ويسعى لتجنب مواجهات بين مساعديه الذين كانوا يتطلعون لتعزيز مواقعهم داخل اللجنة اتنفيذية الجديدة للحزب وذلك فى المؤتمر الـ18، وكانوا أعضاء الحزب حريصين على إظهار الوحدة فى افتتاح المؤتمر، وذلك فى اليوم نفسه الذى حكم فيه بالسجن على عدد من قادة الحزب الشعبى ببالينسيا فى قضية فساد واسعة واختلاس أموال عمومية.
واعترفت الكاتبة العامة للحزب، ماريا دولوريس دى كوسبيدال، بأن الفساد أثر على صورة الحزب الشعبى، وأن قادة الحزب يتأخرون أحيانا فى الرد على ذلك. من جهة أخرى، أن كوسبيدال نجحت فى الحفاظ على إمكانية استمرارها فى منصبها داخل الحزب، بعد نقاش طويل حول تعدد المهام، خاصة وأن وزيرة الدفاع الحالية تتولى مناصب عدة فى الحكومة وفى الحزب الشعبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة