مبروك للزمالك وجماهيره العريضة الفوز ببطولة السوبر المصرية، الكلاسيكو المصرى ذهب هذه المرة إلى القلعة البيضاء وفرحت جماهيره كما لم تفرح من قبل وسهرت تتغنى بناديها العريق وبلاعبيها الأبطال حتى الساعات الأولى من صباح أمس.
الفرحة كبيرة لأنها بطولة مستحقة انتزعها الفريق الأبيض من بين أنياب المنافس التقليدى الكبير النادى الأهلى بضربات الترجيح، هذه هى البطولة الثانية التى يحصل عليها الزمالك ويكون طرفها الأهلى بعد بطولة كأس مصر العام الماضى، الشعب الزملكاوى يشعر الآن بأن عقدة الأهلى انتهت وأن المكسب الدائم للأحمر لن يستمر والفوز والهزيمة بين الفريقين أصبحت متبادلة لكن انتزاع بطولة من فم الفريق الأحمر مرتين متتاليتين لها مذاق وطعم آخر عند الزملكاوية.
لم يقدم الفريقان المستوى المطلوب فى الكلاسيكو الأخير واختيار موعد المباراة لم يكن مناسبا عقب عودة لاعبى الفريقين من مباريات المنتخب الوطنى وحالة الإرهاق التى أصابتهم بعد مباريات قوية وصعبة فى بطولة الأمم الأفريقية، إلا إذا كان اتحاد الكرة المصرى وخبراؤه لديهم يقين بأن الفريق الوطنى لن يعبر الدور الأول أو على الأكثر دور الثمانية ثم العودة للقاهرة والاستعداد الكافى للاعبى الأهلى والزمالك لمباراة السوبر فى دولة الإمارات العربية الشقيقة، وشاهدنا حالة الإرهاق التى تسببت فى خروج عبد الله السعيد وأحمد فتحى وسقوط طارق حامد.
عموما فاز الفريق الأبيض بالسوبر وكان هو الأكثر حاجة للفوز بها حتى يعود إليه الاستقرار ويستمر مديره الفنى فى منصبه حتى آخر بطولة الدورى، بالتالى مكاسب الزمالك فى المباراة أكثر من الأهلى على المستوى الجماهيرى والإدارى وحتى على المستوى الفنى فقد بدأ اللاعبون الجدد فى اكتساب خبرة مباريات الأهلى والزمالك وهى ليست كباقى المباريات الآخرى.
المكسب الأهم هو ظهور حارس عملاق جديد، سوبر مان وسوبر ستار، اسمه محمود عبد الرحيم «جنش» الذى يعد أفضل لاعب فى المباراة بعد تصديه لضربتى جزاء من مؤمن زكريا وصالح جمعة بالإضافة إلى كرة حسام غالى التى جارٍ البحث عنها حتى الآن، هذا الحارس يجب أن يحصل على فرصته كاملة فى الزمالك وفى الفريق القومى لأنه فى كل مآزق يستدعيه الزمالك بعد إصابة حارسه الأساسى الشناوى يفاجأ الجميع بالتألق فى الذود عن مرماه.
مبروك للزمالك.. نادى الوطنية والكرامة ونادى القرن.