أنا شخصيا مهتم إلى حد ما بقراءة صفحات الحوادث فى الجرائد والمواقع الإخبارية، وأعتقد أن نسبة كبيرة من شعبنا الطيب يحب قراءة الحوادث.. مما جعل المؤسسات الكبرى تفرد جرائد خاصة للحوادث والجرائم، وجعل جريدة كأخبار الحوادث فى صدارة توزيع الصحف لفترة كبيرة.
الملاحظ فى الفترة الأخيرة كثرة الجرائم العائلية، الزوج الذى يقتل زوجته من أجل النكد أو المصاريف، والزوجة التى تقتل زوجها من أجل الخيانة غالبا، والأخ قاتل أخته، والشقيق الذى ينهى حياة شقيقه، حتى قتل الأب والأم لأولادهما، وقتل الأولاد للآباء، أصبح معتادا.
خسر المصريون فى الفترة الأخيرة كثيرا من الطيبة والأخلاق والتدين وغيرها من الصفات التى كانوا يتفاخرون بها، ويخفون بها فقرهم وعوزهم، فالفلوس لم تكن كل حاجة، لكن كان الأهم الأصل والفصل والتربية والمعدن، وهو ما خسرناه أيضا، فوصلنا إلى ما هو أبعد من القاع.
يوميا تقريبا تسمع عن سقوط شبكة دعارة جديدة، أو شبكتين، ففى حين أننا لا نملك إلا ٣ شبكات محمول، نملك الآلاف من شبكات الدعارة، وبأسعار متفاوتة فعلا من أول 50 ألف جنيه فى الساعة إلى 50 جنيها، لدرجة أنك تشعر أن القوادين فقط هم من يراعون الفروق الطبقية، والظروف الاقتصادية السيئة التى يمر بها المواطنون.
عموما الجريمة فى مصر أصبحت لا تفيد ولا تضر ولا تستحدث من العدم.. اللهم أخرجنا منها سالمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة