أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، أنها رفعت شكوى لدى منظمة التجارة العالمية بشأن تدابير اتخذتها روسيا تعرقل، بحسب قولها، نقل بضائعها إلى كازاخستان وقرغيزستان عبر الأراضى الروسية.
وطلبت كييف إطلاق مشاورات فى منظمة التجارة العالمية باعتبارها المرحلة الأولى من عملية تسوية النزاعات التجارية بين الدول الأعضاء للمنظمة، كما ذكرت وزارة الاقتصاد الأوكرانية فى بيان لها.
ويشكل هذا الإعلان فصلا جديدا من الحرب الاقتصادية والتجارية بين موسكو وكييف اللتان كانتا مرتبطتين اقتصاديا بشكل وثيق فى السابق، والدائرة منذ إقالة الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش فى 2014، وتلاها ضم القرم والتمرد الانفصالى الموالى لروسيا فى شرق اوكرانيا.
وقالت ناتاليا ميكولسكا نائبة وزير الاقتصاد والتجارة فى البيان "نعتقد بشكل جازم بضرورة أن يقوم خبراء منظمة التجارة العالمية بعملية تقييم موضوعية للعدوان التجارى للاتحاد الروسى، بما فى ذلك قيوده على المرور (حظر كامل فى الواقع) من أوكرانيا إلى بلدان أخرى، وإلغائه بالتأكيد".
وردا على توقيع اتفاق شراكة بين كييف والاتحاد الأوروبى، يتمحور خصوصا حول تدابير التبادل الحر، فرضت روسيا قيودا تجارية متشددة على مرور البضائع الأوكرانية عبر حدودها.
وتعتبر موسكو أن دخول بضائع من الاتحاد الأوروبى إلى أراضيها يشكل خطرا، بمعزل عن القواعد التجارية التى تربط روسيا وبروكسل وعلى هذا الصعيد، تعتبر السلطات الروسية أنه من الضرورى تطبيق هذه القيود أيضا على كازاخستان وقرغيزيستان اللتين تدخلان منطقة التبادل الحر نفسها على قدم المساواة مع روسيا.
وذكرت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أن هذه التدابير أثرت على 79% من صادراتها إلى كازاخستان و95% إلى قرغيزيستان، فألحقت بصادراتها خسائر بلغت 400 مليون دولار.
وردا على سؤال عن الإجراء الذى بدأته كييف، نبه المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إلى أن موسكو ستلجأ إلى "وسائل الدفاع عن مصالح روسيا التى ينص عليها القانون الدولى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة