المسؤولون فى مصر معذورون، الكل يتكلم عن فسادهم، وفشلهم، وإهمالهم، وحين يسقط منهم كبش فداء ضحية، ويتم القبض عليه متلبسا برشوة أو فى واقعة إهمال تسببت فى موت عدد من المواطنين، تتوجه كل السهام نحوه، كأى كبش سقط فكثرت سكاكينه، دون أن نفكر أبدا، لماذا لا يصل إلى كرسى المسؤولية فى مصر، فى الغالب، إلا من كانوا على هذه الشاكلة؟!
المناخ العام فى مصر للأسف تحول إلى مناخ طارد للموهوبين والأذكياء وصار مرتعا لأنصاف المواهب، وأنصاف المهرة فى كل المجالات، عندك مثلا 3 أمثلة:
- سواقة التكاتك، يعنى رضينا بالتكاتك، وشكلها القبيح، وحالتها المزرية، ومخالفاتها لأبسط قواعد الأمان والسلامة والمرور، ماشى، طب نجيب راجل محترم يسوقه، لأ، ازاى؟!.. لازم عيل صغير عنده 6 سنين.
- الكافيهات: سهلة وبسيطة إنك تفتح كافيه يعمل شاى وقهوة وكابتشينو، مش حوار يعنى، لكن ازاى؟ لازم نأفور، ونشتغل الزبون، ونسرقه، ونكرهه فى عيشته، بمنيمام تشارج، وسرقة علنى، طب ما نعمل الحاجة عدل، لأ طبعا، نموت.
- المستشفيات: المفروض إنها معمولة لإنقاذ حياة المرضى، لكن النتيجة هى قتل المرضى، بسبب الأسعار الفندقية والسياحية حتى فى المستشفيات الحكومية، وسرقة الأعضاء، حتى تحولت المهنة الأشرف إلى بيزنس مص دماء المواطنين.
دول 3 أمثلة، لما تيجى تجيب مسؤول هتجيبه منين؟ ما هى بايظة، حضرتك لما توقف 15 فاسد وفاشل ومهمل جنب بعض عشان تختار منهم مسؤول تفتكر ازاى هيطلع نضيف؟!.. ازااااااى؟!!!!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة