فاجأنى مشجع أهلاوى كبير، كان بصحبة فريقه فى رحلة السوبر، وحضر معنا فى تجمع لأداء واجب اجتماعى، ومعه 3 من نجوم الأهلى فى جيل الثمانينيات.. بقوله: «أكيد الأهلاوية عندهم علامات استفهام كتير حول نتيجة وأداء فريقها فى السوبر».. ليعود، وقبل إعطاء الكلمة لأى من الحضور، بمن فيهم العبد لله كاتب هذه السطور، ويقول: «إحنا مش هنغير رأينا فى البدرى.. لكن برضه عايزين نفهم.. ومن حقنا نفهم»!
كلام مهم من مشجع عرف بإيمانه بناديه وتقاليده، وأعرافه.. حتى إنه لم يخرج عن أعصابه، رافضا جملة تفصيل الأداء، والنتيجة، أو متهكما على البدرى، أو حتى غير بوصلة التوجه الأحمر ليطلب عزل البدرى!
الحوار الذى دار يا حضرات كان ذا شجن بالفعل!
المشجع الأهلاوى الذى رفض كشف اسمه حين استأذنته فى كتابة ما دار بيننا، طلب من نجوم الأهلى وثلاثتهم لم تنقطع علاقتهم بالكرة، عقب الاعتزال.. اثنان منهما يعملان بالتدريب.. والثالث محلل وإدارى!
• يا سادة.. لم يذهب المشجع بعيدا.. حين طلب الاستفسار عن جدوى لعب عبدالله السعيد المجهد جدا، ولماذا لم يبق خارج الخطوط، كورقة رابحة إذا احتاجه الأهلى.. خاصة أن السعيد طلب الراحة!
نفس الكلام عن أحمد فتحى.. مشيرا إلى أن البديل كان حاضرا، وهو حسام غالى كابتن الفريق المعتاد على هذه المواجهات!
• يا سادة.. لن أعلق، ولن أنقل لكم تعليقات «الثلاثى الأحمر».. قبل أن أرصد لكم باقى ما طرحه المشجع الرائع من وجهة نظرى المتواضعة، لأنه لم يُفت ويضع نفسه فى مكان المدير الفنى!
قال المشجع: «فى كل دول العالم الكروى، وفى الفرق الكبرى.. حين تشترى نجما، كامل الأوصاف، مثل الكوت ديفوارى «كوليبالى».. فمن المؤكد أنه سيشارك فى التشكيل.. فهو قادم بعد جولة فى الدوريين.. الإنجليزى والأسكتلندى!
• يا سادة.. قال المشجع أيضا: لماذا لم يشارك عماد متعب ولو لمدة 30 دقيقة.. مادام الأهلى يصر على أن يلعب عبر الجناحين.. ومع كل الفرص ومنها فرصة آجاى المذهلة كان يمكن لمتعب إنهاء المباراة!
هنا.. طلب المشجع مزيدا من سعة الصدر منا، ليضيف: «إذا كانت قناعات البدرى أن يلعب بكل قوته.. فلماذا.. لم يلعب على معلول التونسى الرهيب؟»!
• يا سادة.. يجب أن أنقل لكم حرفيا.. حتى تتمكنوا.. من مراجعة كل أقوال المشجع الأحمر.. لهذا فإننى حرصت على هذا السرد الكامل!
أيضا سأل الرجل نجوم الكرة الحمراء، معتبرنى محايدا: «لماذا لم يلعب البدرى كل أسبوع وكأن الدورى لم يوقف؟»!
أيضا طلب منهم تبريرا، لعدم لعب الفريق الذى لا يلعب يوم المباراة الرسمية مباراة ثانى يوم حتى لا تفوتهم لياقة المباريات!
• يا سادة.. المثير فى استفسارات المشجع الأحمر توثيقه للمواقف.. فعند حكاية لعب الفريق الثانى لمباراة قال إنه أمر يحدث فى عموم أوروبا، بل وحدث فى الأهلى حين كان يدربه المجرى الراحل هيديكوتى.. وهى مباراة بمكافآت ومع فرق قوية نسبيا!
ذهب عاشق الأهلى أيضا إلى الأسئلة الممنوعة.. حين قال: «هل أخر البدرى التشكيل ولم يعلنه إلا فى المحاضرة التى تسبق الرحيل إلى ملعب المباراة.. خشية غضبه غالى؟
• يا سادة.. أتصور أنكم تتخيلون كيف كان يلقى المشجع الأحمر بما لديه من تساؤلات.. لأنه منزعج من شكل الأهلى، وليس من النتيجة!
قال أيضا: كيف يترك المدير الفنى لاعبه حسام غالى، ليعود عقب عودة الفريق بيومين.. فهل ليرتاح منه؟!
هنا.. بدأ المشجع الأحمر ينظر للحضور، وقبل أن يجيب أحد، قال: إذا أراد أحدكم الإجابة، فليقل كلاما احترافيا، أما ما دون الاحتراف.. فلا يمكن تحويله لقناعة!
• يا سادة.. دعونى أقل لحضراتكم.. إن هذه الاستفسارات «مشروعة» جداً.. خاصة، أن جماهير الأهلى لم تقتنع بفكرة.. بطولة تفوت ولا حد.. يموت.. وأن الدولاب الأحمر كله بطولات!
حقيقة استحق الزمالك الفوز، لأنه لعب بإمكانياته.. أما الأهلى فجماهيره على ما يبدو.. تنتظر إجابات شافية من البدرى.. فهى لن تغير رأيها.. إنما تطالب بحقها فى المعرفة الاحترافية!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة