أخلاق مصر برعاية الأزهر والكنيسة.. الإمام الأكبر فى اجتماع مبادرة تعزيز القيم: الشعب أنقذ الوطن من مخطط جهنمى.. والبابا: أرفض أى عمل فنى يهين الرموز.. و"البحوث الإسلامية": لقاؤنا لتجديد الخطاب الدينى

الثلاثاء، 14 فبراير 2017 01:19 م
أخلاق مصر برعاية الأزهر والكنيسة.. الإمام الأكبر فى اجتماع مبادرة تعزيز القيم: الشعب أنقذ الوطن من مخطط جهنمى.. والبابا: أرفض أى عمل فنى يهين الرموز.. و"البحوث الإسلامية": لقاؤنا لتجديد الخطاب الدينى شيخ الأزهر والبابا تواضروس
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى المراحل الفاصلة تحتاج الأمم الحية لوقفات جادة، ولا ينكر متابع أو مهتم ومطلع على الشأن المصرى، أننا نمر بمرحلة فاصلة فى تاريخ مصر الحديث، مع ما شهدناه من تبعات منذ ثورة 25 يناير 2011، وما تبعتها من أحداث بصعود جماعة الإخوان للحكم، وفرضها لرؤى وأفكار على الساحة المصرية، قبل أن يطيح بها الشعب فى ثورة عارمة، لتفتح نارها على مصر والمصريين، وتشيع هى وحلفاؤها موجة من الإرهاب والإرباك الدينى والاجتماعى، أكدت عمق الحاجة لبحث ملف الخطاب الدينى والعمل على تجديده، وهو ما تحدث عنه كثيرون من المسؤولين والشخصيات العامة والرموز الدينية والثقافية والإعلامية، واضطلع الأزهر والكنيسة المصرية بالخطوة العملية الأولى لتحقيقه، من خلال مبادرة تعزيز القيم والأخلاق فى المجتمع المصرى.

الاجتماع التشاورى للقيم والاخلاق شيخ الازهر والبابا تواضروس (1)
 شيخ الأزهر: مصر بلد خُلق للخلود.. ولكننا نمر بتحديات خطيرة

فى هذا الإطار، قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن مصر بلد خُلق للبقاء والخلود، وشعبه فى رباط إلى يوم القيامة، وهو شعب أصيل أنقذ وطنه من براثن مخطط جهنمى، أريد منه تدمير مصر والمصريين، وصمد فى كل التجارب التى ألمّت به، وقد لا يكون صمود هذا الشعب نابعًا من ثقافة يتلقاها أو يتلقنها، وإنما من سر كامن فى أطوائه البعيدة، يتمثل فى القيم المستقرة فى تراثه الحضارى والدينى والتاريخى.
 
 
 
 
الاجتماع التشاورى للقيم والاخلاق شيخ الازهر والبابا تواضروس (5)
وأضاف الإمام الأكبر أحمد الطيب، فى كلمته خلال الاجتماع التشاورى الذى يرعاه الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاق، بمشاركة عدد من الوزراء، ونخبة من المثقفين ورجال الإعلام والصحافة والفن، أن تآكل قيم هذا الشعب النبيل بصورة مقلقة، هو نتيجة لما تعرض له فى العقود الأخيرة من تغيرات اجتماعية، أثرت تأثيرًا مباشرًا على منظومة القيم، وانعكست سلبًا على تماسك الشعب، وترنح كثير من القيم الاجتماعية الحاكمة لحركة المجتمع وسط ركام اللاوعى، وتاهت قيم عديدة حاكمة وانطمست معالمها وانبهمت على قطاع عريض من شبابنا، حتى أصبح لا يعلم عنها شيئًا، وأصبح الآباء والأبناء يعيشون فى جزر معزولة، لكل رؤيته وفلسفته وعالمه الخاص، ولا سبيل لعلاج الأزمة المستحكمة إلا بعودة الوعى بالقيم الأصيلة، وفى مقدمتها القيم الإنسانية المشتركة، ولا مانع من استشراف قيم حديثة ترتبط بالجذور، وتدعم مناعة الشباب فى مقاومة الأعاصير التى تهب عليه من الشرق والغرب.  
 
وأشار شيخ الأزهر فى كلمته خلال الاجتماع التشاوى، إلى أن هذا الاجتماع نتاج لفكرة مشتركة بينه وبين البابا تاوضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى جلسة من جلسات التفكير فى هموم الوطن، مبينا أن دعوة النخبة المتميزة للاجتماع والتفكير والتدارس وتلاقح الأفكار والرؤى، للعمل بروح الفريق، على تلمس الحلول وأقرب الطرق لبعث هذه القيم بين شباب مصر وشعبها، لكن هناك تحـديات صعبة وخطيرة من جانب، وها هنا مسؤولون وخبراء ومؤسسات كبرى، مطلوب منهم ومنها القيام بما يجب عليهم تجاه هذه التحديات.

الاجتماع التشاورى للقيم والاخلاق شيخ الازهر والبابا تواضروس (4)
البابا تواضروس: أرفض أى عمل فنى يهين رموز مصر.. وأقترح خروج كليات التربية من فكرة المجموع

فى السياق ذاته، قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إننا نحتاج لاحترام الطفل داخل أسرته، بما يشبعه من دفء الأسرة، وهذا الشبع سيجنبه كثيرًا من المشكلات فى المستقبل، خاصة أن الطفل أغلى مادة خام على أرض مصر.
 
وأضاف البابا تواضروس، فى كلمته بالاجتماع التشاورى حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاق بالمجتمع المصرى، أن احترام المرأة منذ الصغر أمر مهم، لأنها المسؤول الأول عن التربية، ولها مكانة كبيرة جدًّا، لأنها صانعة الرجال، كما يجب احترام رموز المجتمع، متابعًا: "أرفض أى عمل فنى يظهر تلك الرموز بصورة ضحلة، تحقر من شأنها، كما أن احترام الرموز لا يقتصر على الرموز القريبة، بل يشمل رموز البطولة البعيدة، وأقترح أن تخرج كليات التربية من فكرة المجموع، وأن تعمل خارج هذا السياق، ليتم اختيار الطالب الذى يدرس فيها بعناية فائقة، لأن المدرس مفتاح هذا الوطن، إذ يشكل الوعى والضمير والثقافة فى نفوس أبنائنا".

الاجتماع التشاورى للقيم والاخلاق شيخ الازهر والبابا تواضروس (3)
"البحوث الإسلامية": تجديد الخطاب الدينى ليس وقفا على الأزهر والكنيسة.. وعلى الإعلام القيام بدوره

من جانبه، قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه يتعين على الإعلام القيام بدوره فى دعم مسيرة الأخلاق فى المجتمع، مشيرًا إلى أن اجتماع شيخ الأزهر والبابا، فى مقر المشيخة اليوم الثلاثاء، يعد ترجمة عملية لخطة تجديد الخطاب الدينى. 
واستكمل "عفيفى" حديثه، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" عقب مشاركته بالاجتماع التشاورى الذى يرعاه الأزهر والكنيسة، حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاق، بمشاركة عدد من الوزراء ونخبة من المثقفين ورجال الإعلام والصحافة والفن، قائلاً إن تجديد الخطاب الدينى ليس حصريًّا على الأزهر والكنيسة، بل يشمل كل أطياف المجتمع، مشدّدًا على أن كل الآراء ستكون محل تقدير واحترام. 
 
الاجتماع التشاورى للقيم والاخلاق شيخ الازهر والبابا تواضروس (2)

وزراء وبرلمانيون ووجوه إعلامية وسياسية فى الاجتماع التشاورى

حضر الاجتماع التشاورى حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاف فى المجتمع المصرى، برعاية مشيخة الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية، كل من: وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتورة نبيلة مكرم، والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والفنان محمد صبحى، ورئيس التليفزيون المصرى مجدى لاشين، ونادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية، والأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، والكاتب مدحت العدل، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، والقس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، والمستشار محمد عبدالسلام المستشار القانونى لشيخ الأزهر، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، والدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشاعر فاروق جويدة، والدكتور الهلال الشربينى وزير التربية والتعليم، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة. 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة