شيوخ "حرمت عليك عيشتك" يطعنون القلوب بالفتاوى.. سلفيون يرفعون سيوفهم على "الفلانتين": ينشر الفسق والفاحشة ولا يقره الدين.. وأزهريون: عقيدتهم تخالف الأصل فى الإسلام.. و"عيد الحب" مناسبة اجتماعية جائزة

الثلاثاء، 14 فبراير 2017 06:30 م
شيوخ "حرمت عليك عيشتك" يطعنون القلوب بالفتاوى.. سلفيون يرفعون سيوفهم على "الفلانتين": ينشر الفسق والفاحشة ولا يقره الدين.. وأزهريون: عقيدتهم تخالف الأصل فى الإسلام.. و"عيد الحب" مناسبة اجتماعية جائزة عيد الحب
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل مناسبة يحتفل فيها المصريين، تظهر دائما فتاوى متشددة تحرم الاحتفال بهذه المناسبات، ومع حلول عيد الحب، تكررت نفس الفتاوى المتشددة التى تصدر من التيار السلفى تحرم فيها الاحتفال بهذه المناسبة، بدعوة أنها لم ترد فى القرآن أو السنة، فيما اعتبرها البعض أنها مناسبة لنشر الفاحشة، بيما رد سلفيون على هذه الفتاوى بالتأكيد على عدم حرمانية الاحتفال بعيد الحب، مؤكدين انها مناسبة لتقريب النناس من بعضهم، وأن الأصل فى الأشياء الإباحة فى الإسلام.


لطفى عامر: الإسلام لا يقر سوى الفطر والأضحى.. وعيد الحب ليس من الدين

كان محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، قد قال فى تصريحات صحفية سابقة: "فى كل يوم يخرج عيد جديد لا يقره الدين، فالإسلام لم يتضمن سوى عيدين، الفطر والأضحى، بينما باقى الأعياد التى ظهرت خلال السنوات الماضية لا علاقة لها بالإسلام".
 
وأضاف "عامر" فى فتوى له: "عيد الحب من الأعياد التى لا يقرها الإسلام، ويساهم فى تجهيل المسلمين بدينهم، وتجهيلهم بحقيقة الحب، فهل لا يجب أن يحتفل الناس بالحب إلا فى 14 فبراير؟ وهل بوجود هذا العيد زاد الحب فى المجتمعات؟ على العكس، فقد قل الحب بشكل كبير، بل لم يعد موجودًا على أرض الواقع".


داعية سلفى: عيد الحب يشجع على الفجور ولا أساس له من الشريعة

فى السياق نفسه، شن سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، هجومًا على المحتفلين بـ"عيد الحب"، قائلا: "عيد الحب يُشجع على الفسق والفجور، وهو عيد بدعى لا أساس له فى الشريعة، ويدعو لانشغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدى السلف الصالح، رضى الله عنهم".
 
وأضاف الداعية السلفى: "عيد الحب عيد رومانى جاهلى، ارتبط بالقس المعروف باسم فالنتاين، وما زال الاحتفال بهذا العيد قائمًا لدى الكفار، الذين يُشيعون فيه الفاحشة والمنكر، وتترتب على الاحتفال بهذا العيد مفاسد كثيرة، مثل الاختلاط المحرّم بين الفتيان والفتيات، وتبادل أحاديث العشق والفسق، وهو وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر، والنصيحة أن نبتعد عن مثل هذه المناسبات الآثمة، والحرص على اتباع الشرع والهدى، والانشغال بما ينفع فى الدين والدنيا".
 

عضو "البحوث الإسلامية": الأصل فى الإسلام الإباحة وعند السلفيين "التحريم"

على الجانب المقابل، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يمكن تحريم الاحتفال بعيد الحب، مؤكّدًا أنه لا يوجد نص قرآنى أو فقهى يشير للتحريم، ومطالبًا من يُحرّمون الاحتفال بهذا العيد بأن يعلنوا أدلتهم الشرعية أولا.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هذه المناسبة فرصة للناس كى يتقربوا من بعضهم، ويتواصلوا مع بعضهم، متسائلا: "كيف يمكن تحريم مثل هذه المناسبات؟ الأصل فى الأشياء الإباحة لا التحريم، بينما الأصل لدى السلفيين التحريم لا الإباحة".


داعية أزهرى: عيد الحب مناسبة اجتماعية ولا يمكن بأى حال من الأحوال تحريمه

فى سياق متصل، قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، إن عيد الحب مناسبة اجتماعية لا يمكن تحريم من يحنفل بها، لأنها مناسبة غير دينية، حتى بالنسبة لأصحاب الديانات الأخرى، فهو مناسبة اجتماعية بالأساس، يستغلها البعض لمهاداة الأحباب والتعبير عن مشاعرهم الطيبة نحوهم.
وأضاف الداعية الأزهرى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن استغلال هذه المناسبات فى العلاقات الطيبة، التى لا توجد فيها أى حرمة، لا يمكن بأى حال من الأحوال تحريمها، ولا يوجد نص يوجب التحريم، موضحا أن البعض يستغل هذا الأمر فى تحريم المناسبات الاجتماعية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة