فى بيان "إبراء الذمة".. ضياء رشوان يعتذر عن الترشح لمنصب نقيب الصحفيين.. ويؤكد: خضت الانتخابات ضد مرشحى مبارك والإخوان و"القفز للمجهول".. التوافق انهار وتصدرت الشللية.. ويحذر: الانتخابات القادمة ستزيد ضعفنا

الثلاثاء، 14 فبراير 2017 11:06 م
فى بيان "إبراء الذمة".. ضياء رشوان يعتذر عن الترشح لمنصب نقيب الصحفيين.. ويؤكد: خضت الانتخابات ضد مرشحى مبارك والإخوان و"القفز للمجهول".. التوافق انهار وتصدرت الشللية.. ويحذر: الانتخابات القادمة ستزيد ضعفنا ضياء رشوان يعتذر عن الترشح لمنصب نقيب الصحفيين
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-  

    عرضت أن أكون أول المنسحبين من السباق الانتخابى ولم ألق استجابة

-      المعركة الانتخابية القادمة "مأساة" ستؤدى إلى استقطاب خطير داخل مهنتنا

-      قدرتنا النقابية على الدفاع عن مصالح أبناء المهنة ستصل إلى أدنى مستوياتها

 

أعلن ضياء رشوان، نقيب الصحفيين الأسبق، ومدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اعتذاره عن الترشح على منصب النقيب فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، المقرر إجراؤها مطلع الشهر القادم.

وأصدر رشوان بيانا حمل عنوان "اعتذار وإبراء ذمة" وصف خلاله الانتخابات القادمة بنقابة الصحفيين بـ "المأساة الملهاة"، والتى ستعيد داخل النقابة "مشاهد اضطر بلدنا العظيم أن يعيشها فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة عام 2012" والتى جرت بين الرئيس المعزول محمد مرسى والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

 وكشف رشوان خلال بيانه، أنه عرض ان يكون أول المنسحبين من السباق الانتخابى على مقعد النقيب، لصالح من يتوصل الحوار إلى أنه الأصلح والأقدر على تحقيق التوافق لكنه لم يلق اى استجابة.

ووفقا لنص البيان قال رشوان:"الزميلات والزملاء الكرام أبناء مهنة الصحافة من أعضاء نقابة الصحفيين ومن لم يحصلوا بعد على عضويتها، مالكم عندى من إعزاز وتقدير، وما على تجاهكم من واجب وولاء، يملون على أن أكتب لكم هذه السطور – التى قد تكون طويلة – إرضاء للضمير وإبراءً للذمة ووضعاً لنقاط فوق حروف لن تستقيم معانيها بدونها".

وأوضح :"كنت قبل أسبوع قد أصدرت بياناً أعلنت فيه ترشحي لمقعد نقيب الصحفيين، في استجابة مباشرة لدعوات واتصالات كريمة من مئات منكم، وبهدف واضح هو وكما ذكرت في البيان: "إنقاذ المهنة والنقابة من المآزق الخطيرة التي أوصلت إليها، من جهة مواقف افتقدت لأى حكمة بدعوى المبدئية، ومن جهة أخرى سياسات أخطأت في تقديرها للصحفيين ونقابتهم العريقة".

وتابع رشوان:"قد أكدت فى نفس البيان على أن تحقيق هذا الهدف شديد الصعوبة والمتخم بالتعقيدات والتفاصيل "يفرض ويفترض على جموع صحفيى مصر أن يسعوا لخلق أوسع مساحة توافق بينهم خلال الانتخابات القادمة، لأنها الباب الوحيد الذي يمكنهم العبور منه أقوياء موحدين لإصلاح ما أفسده الدهر وبعض الزملاء وبعض الجهات". ومن أجل تحقيق هذا التوافق الضروري لوحدتنا وقوتنا ناشدت في البيان "كافة أبناء الجماعة الصحفية من أعضاء النقابة ومن هم خارجها أن يغلبوا في جولة الانتخابات القادمة المصالح العامة الكبرى للمهنة وأبنائها – وقبلهم الوطن - على أى مصلحة خاصة صغيرة".

ولفت إلى أنه بذل خلال الأسبوع الذى مضى، منذ صدور ذلك البيان، جهوداً مضنية مع كافة الأطراف التي تصورت أنه يمكنها ومن واجبها تحقيق هذا المنشود المفتقد، وأخرى كان يمكن أن تساعد على قيامه. وكانت الترجمة العملية التى طرحتها لهذا التوافق خلال العملية الانتخابية القادمة بالنقابة، هى أن نستعيد صورتنا – نحن الصحفيين ونقابتنا - أمام الرأى العام والدولة ككيان واحد وليس موحد، بداخله تنوعات وتباينات فى الرؤى والاتجاهات، تدار بمسئولية وموضوعية واحترام، ولا تتحول لصراع واقتتال، بما يطيح بوحدة الصف والكيان النقابي، ومن ثم باحترامه وهيبته لدى المجتمع والدولة، فتنهار قدرته على حماية أبناء المهنة وحقوقهم ومطالبهم المشروعة".

وأضاف :"وتصورت، ربما عن حلم مشروع أو وهم زائف، أن إعادة هذه الوحدة المفتقدة والهيبة الضائعة، قد تدفع بعض الزملاء الذين يطرحون أنفسهم في الانتخابات القادمة إلى التحلي بروح المسئولية وتغليب المصلحة العامة السامية على المصالح الخاصة الصغيرة، والاستجابة لدعوة التوافق أياً كان من يستطيع تحقيقه."

وأوضح أنه فضل ألا يتقدم رسمياً بأوراق ترشيحه لمقعد النقيب منذ فتح باب الترشيح، لإعطاء الفرصة للجميع لكى يتم التحاور حول هذا التوافق الضروري، إلا أن أحداً لم يبادر أو يستجب لكل ما بذله من جهود واتصالات مع الجميع مباشرة وغير مباشرة، وكانت المبادرة الوحيدة منهم هى تقديم أوراق الترشيح الرسمية.

وواصل رشوان عرض دوافعه للاعتذار، بقوله :"تمسكاً مني بالصالح العام للصحفيين ونقابتهم وليس بمصلحة خاصة صغيرة، كنت قد عرضت عليهم أن أكون أول المنسحبين من السباق الانتخابى على مقعد النقيب، لصالح من يتوصل الحوار إلى أنه هو الأصلح والأقدر على تحقيق التوافق وقيادة النقابة في المرحلة القادمة في ظله. ولم يلق كل هذا أى استجابة، وتقدم الخاص على العام انهارت فكرة التوافق الضروري إلى القاع بينما احتلت المطامح الفردية والشللية قمة الاهتمام والحركة."

وحول ما وصفه بـ" الفشل للتوافق الحتمى فى هذه المرحلة الخطيرة من تطور مهنتنا ونقابتنا وبلدنا"، أكد أنه يتحمل أسبابه ونتائجه الوخيمة من رفضوه بحجج لا يرقى أي منها لمستوى المسئولية والمصلحة العامة."

واستدرك نقيب الصحفيين السابق :" وللأسف الشديد، فإن المعركة الانتخابية القادمة في ظل هذه الظروف ستؤدى إلى مزيد من الانقسام الداخلي بين صفوفنا، مما سيزيد من ضعفنا الشديد وصورتنا السلبية أمام المجتمع والرأى العام. وستؤدي هذه المعركة، أياً كانت نتائجها أو الطرف الفائز فيها، إلى وضع استقطاب خطير بداخل مهنتنا ونقابتنا، لعدم قدرة الطرفين المتصارعين على بناء الجسور الضرورية بيننا قبل بنائها مع أي طرف خارجنا".

وقال رشوان، إنه سيترتب على هذا أن قدرة النقابية على الدفاع عن مصالح أبناء المهنة المادية والمهنية وحرياتهم، ستصل إلى أدنى مستوياتها بعد التدهور الذي حاق بها فى الفترة الأخيرة. ومن ثم فإن التفاوض مع الدولة ومختلف الجهات حول مصالحنا وحرية زملائنا، لن يكون مسلحاً بعد انتخابات الانقسام والفرقة بأى قدرة تحقق هذه المصالح أو تدافع وتحافظ على تلك الحريات. ولن يمر وقت طويل حتى تظهر فى البلاد كيانات نقابية أخرى لمهن قريبة من مجالنا، ستتماس بعض من مطالبها مع ما لدينا اليوم من حقوق ومطالب، بما سيؤدى على الأرجح في ظل ضعفنا المتوقع وانقسامنا المتواصل إلى خسارات هائلة لنا فى كل المجالات."

وأوضح أنه:"لكل هذا، فإننى فضلت ألا أشارك في هذه المأساة – الملهاة، وأن أسحب ترشيحى لمقعد نقيب الصحفيين الذي كنت قد أعلنت أننى سأتقدم به".

وأضاف:" إننى مدين لكم جميعاً باعتذار وبخاصة لمن شرفونى بوضع ثقتهم الكريمة في وأصروا على ترشحي اعتقاداً منهم أننى قد أستطيع أن أقوم بما يرون أنه الدور الأفضل للمرحلة وللمهنة وللنقابة. ولكل الزميلات والزملاء والأحباب أؤكد أن انسحابى ليس تخوفاً من شىء ولا انتظاراً لشىء، فليس هذا من شيمى ولا مما تعودت عليه فيما مر من حياتي، فلقد خضت تلك المعركة ثلاثة مرات، أولهم فى عهد مبارك ضد مرشحه ودولته، والثانية فى عهد الإخوان مع من أيدوه خفية وهو لم يكن بعيداً عن عهد مبارك، والثالثة مع مرشح القفز للمجهول الذى وصلنا إليه بالفعل".

واستمر رشوان فى سرد تفاصيل إعلانه الترشح بدايةً، قائلا :"إنني لم أكن قط ولن أكون باحثاً أو ساعياً لمنصب أو مقعد أقايض عليه بمبدأ أو بموقف أو بترشيح أو بتلويح به، فقد كنت واضحاً في إعلاني الترشح قبل أسبوع في شرح الظروف التي يجب توفيرها لكي أستطيع – أنا أو غيري – أداء المهمة الصعبة التي تنتظرنا، فلما لم تتحقق آثرت الانسحاب، مغلباً المصلحة العامة على أى مصلحة صغيرة ولو كبرت في أعين البعض. لقد قيض الله سبحانه وحده لي من الأسباب والجهد والإصرار طيلة عقود أربعة من العمل العام من أجل معشوقتي مصر، لكي يكون الأداء المخلص أيا كان مكانه هو منهجي، وإرضاء والضمير والاقتناع الحر هو مقصدي، ورضاء أغلبية الناس وقبلهم الله سبحانه هو الموضع الذي أسعى إليه وارتاح فيه قبل وفوق أي مقعد أو منصب".

وحذر من العودة إلى "ماض أهال عليه الشعب التراب"، :"إنني في النهاية مشفق على نفسى وعلى كل أبناء مهنتى الكرام مما أوصلنا إليه البعض من اختيار مر على المستوى السياسي، ما بين العودة لماض أهال عليه الشعب المصرى العظيم التراب مرتين في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وبين القفز للمجهول دون رؤية ولا بصيرة في حالة مراهقة سياسية ونقابية وانقياد لا قيادة، وكأننا نعيد في نقابتنا العريقة ما حاولنا أن ننساه من مشاهد اضطر بلدنا العظيم أن يعيشها في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة عام 2012، ودفع بسببها أثماناً غالية حتى اليوم."

وأضاف :"هو أيضاً اختيار مر على المستوى النقابي بين متنافسين على المقعد، اختلفا في الشكل واتفقا في مضمون واحد من الإخفاق التام في خبرتهم النقابية السابقة في أداء المهام الصعبة لمن يتولى القيادة، وظل الأداء التنفيذي الرتيب في الموقع الثاني أو الثالث هو المسيطر، وليس المبادرة والقدرة على الاقتحام المحسوب والهيبة وبناء الجسور التي يتطلبها مقعد المسئول الأول. وهو أخيراً اختيار مر على المستوى الشخصي، بين الاشتياق الدائم لأي منصب أو مقعد يشغر في بلاط صاحبة الجلالة أو نقابتها، بحثاً على لقب يسبق الاسم لكي يوضعا معاً على بطاقة تعريف تفيد فقط صاحبها، أو بين السعي المحموم لإنقاذ النفس وحدها من المحنة التي كان من أسباب الوصول إليها مواقف افتقدت لأي حكمة بدعوى المبدئية، وليس إنقاذ 15 ألف صحفي ونقابتهم طوال عامين قادمين."

واختتم رشوان بيانه قائلا :"الأحباب من الزميلات والزملاء الكرام.. مرة أخرى ألتمس منكم جميعاً العذر وأعدكم أننى سأكون معكم بغير غياب بإذن الله، كما كنا دوماً طوال السنوات السابقة، وألا أتخلى أبداً عن قضايانا وأن أظل في خدمتكم وخدمتها أينما كنت وبكل ما أتاني الله من عزم وأسباب".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة