قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، اليوم الثلاثاء، إن إيران تفى بالتزاماتها ضمن الاتفاق بشأن برنامجها النووى، الذى أبرم مع القوى العالمية فى ظل مخاوف من أن الولايات المتحدة ستحاول تغيير شروط الاتفاق.
واتخذت الولايات المتحدة، موقفًا أشد صرامة من إيران، منذ تولى الرئيس دونالد ترامب، منصبه يوم 20 يناير، بما فى ذلك القول إنه تم توجيه "تحذير" للجمهورية الإسلامية الشهر الماضى، فيما يتعلق بتنفيذ اختبار صاروخ باليستى.
وبموجب الاتفاق الذى أبرم عام 2015، بين طهران والقوى العالمية الـ 6، وافقت إيران على تقليص أنشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، ودائمًا ما تقول إيران إنها تطور برنامجًا نوويًا لأغراض سلمية فحسب.
وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن إدارة ترامب تدرس الإصرار على أن تشدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مراقبتها لإلتزام إيران بما فى ذلك المطالبة بدخول مواقع عسكرية.
وستحتاج الولايات المتحدة لدعم من الدول الأربع والثلاثين الأخرى، التى تشكل مجلس محافظى الوكالة، لإجراء عمليات تفتيش فى المواقع العسكرية.
لكن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال إن الإدارة الجديدة لم تتواصل حتى الآن مع الوكالة المكلفة بالتحقق من امتثال إيران للاتفاق.
وقال للصحفيين على هامش قمة فى دبى، "هذه مرحلة مبكرة جدًا من عمر إدارة ترامب، لكننا على أتم الاستعداد للتواصل معها فى أسرع وقت ممكن."، فيما لا تزال الوكالة على تواصل مستمر مع موظفين حكوميين أمريكيين.
وذكر أمانو، أن "إيران تطبق الاتفاق النووى" باستثناء بعض الخروقات التى شهدت تجاوز مخزونها من الماء الثقيل للحد المسموح به بموجب الاتفاق.
وفى إطار الاتفاق يسمح لإيران بأن يكون لديها 130 طنًا من الماء الثقيل، ويمكن للمفاعلات التى تعمل بالماء الثقيل أن تنتج البلوتونيوم بشكل أكثر فاعلية، ويمكن استخدام البلوتونيوم فى صناعة أسلحة.
وقال أمانو "الأنشطة النووية الإيرانية تقلصت، ومن ثم فهذا مكسب صاف، والمهم هو أن تواصل التنفيذ"، فيما رفض التعقيب بشكل مباشر على احتمالات أن تحاول الولايات المتحدة، تغيير الاتفاق وما قد يعنيه ذلك، ولاسيما إذا ظلت إيران ملتزمة.
وذكر أن الطريقة التى تطبق بها إيران معايير السلامة ينبغى أن تكون مثل أى دولة "من دون تمييز أو معاملة خاصة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة