مالبث وأن بدأ الجنيه المصرى فى التعافى أمام الدولار، مما أسهم فى انخفاض تدريجى للعملة الأمريكية، بمختلف الأسواق "المحلية والموازية"، حتى عاد من جديد، قيادات الإرهاب الاقتصادى، لنسج خيوطهم بهدف خلق أزمات اقتصادية، من شأنها أن تطمس مجهودات قيادات الدولة الأخيرة فى إنعاش الاقتصاد المصرى.
وفى هذا الصدد أعلنت وزارة الداخلية ضبط خلية إرهابية تلقت تكليفات من محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، لإقحام الفئات العمالية فى أعمال تخريب وإضرابات وإحداث فوضى بالبلاد.
ووفقا لسير التحقيقات مع أفراد الخلية، تكشفت مخططات أعداء الدولة فى إفساد أى دور إيجابى، حيث حملت تحقيقات الأجهزة الأمنية مع خلية "محمود عزت" المضبوطة بالجيزة، عن العديد من المفاجآت والتفاصيل الهامة، أبرزها أن هناك تعليمات صدرت من القيادى الإخوانى الملقب بـ"ثعلب الجماعة" محمود عزت نائب مرشد الجماعة، لعدد من الكوادر الإخوانية بالتحرك السريع لخلق أزمات اقتصادية بالبلاد بصورة عاجلة، خاصة فى ظل تعافى الجنيه المصرى أمام انهيار الدولار، وبدأ انفراجة أزمة السياحة وانتعاش الاقتصاد المصرى.
ونوهت تحقيقات وتحريات أجهزة الأمن، إلى أن محمود عزت كلف القيادى الإخوانى محمد محمد عزت أحمد بدوى ومجموعة آخرين بالتحرك على أرض الواقع لتنفيذ مخططات إخوانية بالمنطقة المركزية وعددًا من المحافظات.
وأفادت التحقيقات أن "محمد محمد عزت" تبين أنه المحكوم عليه غيابيًا فى ثلاث قضايا "السجن المؤبد فى القضية رقم 2570 / 2013 جنايات قسم القرين " اقتحام قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية" – السجن لمدة "10" سنوات فى القضية رقم 9575 / 2013 جنايات قسم أول الزقازيق "الانضمام لجماعة محظورة" – السجن لمدة "7" سنوات فى القضية رقم 20311 / 2013 جنايات قسم ثان الزقازيق "أحداث عنف وشغب".
وأوضحت تحقيقات أجهزة الأمن، أن التكليفات الصادرة من محمود عزت لـ "محمد محمد عزت" وزملائه، شملت إعادة جمع الدولارات لخلق أزمات مالية، ورفع قيمة الدولار مرة أخرى، فضلًا عن التغول بطريقة سريعة فى النقابات العمالية وتهييج الشارع ضد الحكومة، واستغلال غلاء الأسعار فى الترويج لأفكارهم.
ونوهت التحقيقات والتحريات إلى أن أفراد الخلية الذين يتواصلون مع محمود عزت القيادى الإخوانى الهارب وقيادات إخوانية بقطر وتركيا، اعتادوا الاجتماع فى منزل أحدهم بالجيزة لتنظيم خطط تحركاتهم خلال الفترة المقبلة، والعمل على تعطيل عجلة الإنتاج والإضرار بالاقتصاد الوطنى.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن معلومات توافرت لها باعتزام بعض قياداته عقد لقاء تنظيمى لإعداد مخطط يهدف للتغلغل داخل النقابات العمالية بغية تثوير القطاع العمالى وتحريضه لتعطيل العمل خلال الفترة المقبلة متخذين من أحد العقارات تحت الإنشاء بمنطقة كفر طهرمس بالهرم بمحافظة الجيزة يملكه الإخوانى عبد الجواد عبد الغنى فرحات المتولى، مقرًا لعقد هذا اللقاء، وأضافت الداخلية فى بيان لها، أنه تم التعامل الفورى مع تلك المعلومات واستهداف المقر عقب استئذان النيابة العامة وضبط كافة المشاركين باللقاء، وهم ستة من كوادر التنظيم الإرهابى بمحافظات (الشرقية – البحيرة – كفر الشيخ) أبرزهم القيادى محمد محمد عزت أحمد بدوى، وعثر بحوزتهم على مجموعة من الأوراق التنظيمية تحوى خطة تحركهم خلال الفترة المقبلة.
وأكدت المعلومات تلقى المتهمين تكليفًا من القيادى الإخوانى الهارب خارج البلاد محمود عزت بتكثيف نشاطهم لاختراق التجمعات العمالية فى محاولة لتحقيق مخططات التنظيم الهدامة التى تسعى لتحين الفرصة لتعطيل حركة الإنتاج والإضرار بمقدرات البلاد الاقتصادية وإشاعة حالة من الفوضى بها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.. وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين 15يومًا على ذمة القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة