ترأس القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى اجتماعا، مساء اليوم الأربعاء مع قيادة "الحشد الشعبي" بحضور القيادات الأمنية والعسكرية، لمناقشة تنظيم عمل الحشد فى ضوء قانون هيئة الحشد الشعبى الذى وافق عليه البرلمان.
وقال العبادى إن العراق فى المراحل الأخيرة لهزيمة تنظيم (داعش)، وكلما اقتربنا من تحقيق النصر النهائى تتصاعد صيحات لإثارة المشكلات والفرقة بيننا، إن العراقيين أثبتوا أنهم صف واحد فى القتال ضد عصابات "داعش"، ومن يحاولون بث الفتنة والفرقة يجب أن لا يكون لهم مكان بيننا.
وأكد رئيس الوزراء العراقى أهمية الاجتماع من أجل تنظيم عمل الحشد وفق أسس سليمة، لافتا إلى أن التضحيات الكبيرة للقوات المسلحة والحشد الشعبى ساهمت فى تحرير الأراضى العراقى ومن الواجب ضمان حقوقهم.
وأضاف العبادى أن قوات الحشد الشعبى يجب أن تمثل كل العراقيين، مؤكدا انه لن يسمح باستخدام اسم الحشد للإساءة إليه ولمقاتليه.
من جهة أخرى، حذرت النائب فى البرلمان العراقى انتصار الجبورى من الأوضاع الإنسانية الصعبة التى يعيشها سكان الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى الذى يسيطر عليه تنظيم "داعش".
وقالت الجبوري، فى تصريح صحفى اليوم، إن أوضاع أهالى الموصل فى الساحل الأيمن مأساوى جدا ويمرون بظروف معيشية وصحية غاية فى السوء، ويعانون نقصا حادا فى المواد الغذائية والماء الصالح للشرب وحليب الأطفال والمستلزمات الضرورية، لاسيما وأن غالبية العوائل استنفذت كل مخزونها وأن الأسعار ارتفعت بشكل كبير نظرا لشح المواد الغذائية.
ودعت الجبورى القائد العام للقوات المسلحة إلى ضرورة الإسراع فى تحرير الساحل الأيمن وإنقاذ أهله من الجوع وبطش "داعش"، وإيجاد حلول سريعة لإغاثة العوائل وتجنيب المواطنين حدوث مجاعة، وناشدت البرلمان العراقى والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية التدخل فورا للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية للمواطنين غربى الموصل.
وكان قائد عمليات "قادمون يانينوي" الفريق رشيد يارالله أعلن 24 يناير الماضى تحرير الساحل الأيسر شرقى مدينة الموصل المكون من 87 حيا سكنيا ومنطقة من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي.
وقد انطلقت العمليات العسكرية لتحرير نينوى فى 17 أكتوبر الماضي، وبدأت المرحلة الثانية لعمليات تحرير الموصل فى 29 ديسمبر 2016 وتمكنت خلالها القوات من الوصول إلى ضفة نهر"دجلة" وسيطرت على مداخل الجسور الخمسة تربط شطرى المدينة التى انتهت المرحلة الأولى لتحريرها 15 ديسمبر الماضي، وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى القوات المسلحة المشتركة بالتحرك بسرعة لتحرير الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل بعد استكمال تحرير الساحل الأيسر.
