يعيش أكثر من 2000 صياد من أبناء مدينة عزبة البرج ورأس البر بمحافظة دمياط من صيادى مراكب الحسك معاناة حقيقة ومصيرا مجهولا بعد صدور تعليمات تقضى بوقف عملهم فى مهنة الصيد حفاظا على الذريعة السمكية وإلزامهم بالعمل فى مجال النزهة النيلية فقط وهو ما اعتبره أصحاب مراكب الحسك البالغ عددها ما يقرب من 750 مركبا بأنه حكم بوقف الحال وتهديد واضح لمصدر رزقهم الوحيد وهو العمل فى مهنة الصيد
الترخيص نزهه نيلية
يقول على المرشدى أحد كبار الصيادين بعزبة البرج أن مراكب الحسك تبلغ ما يقرب من 750 مركبا تعمل فى مجال الصيد على سواحل البحر الأبيض المتوسط وتم إرغامهم على الترخيص كمراكب نزهة نيلية فى عهد اللواء محمد على فليفل منذ 4 سنوات بغرض تقنين أوضاعهم وبعد مرور عدة سنوات كانت تعمل فيها جميع المراكب فى صيد الأسماك وصيد الزريعة أيضا فى موسم الذريعة وهو 3 أشهر فى العام صدرت تعليمات مؤخرا تقضى بوقف عملهم فى مجال الصيد وإلزامهم بالعمل فى النزهة فى الوقت الذى لا يوجد فيه موسم ولا يوجد عمل بالنزهة النيلية فى فصل الشتاء
وأضاف أن العشرات من أصحاب المراكب توجهوا لمقابلة الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ دمياط يوم 8فبراير الجارى وتمت مقابلة السكرتير العام للمحافظة اللواء سامى عبد العزيز الذى وعد ببحث الأمر مع الثروة السمكية ولم نحصل على إجابة مفيدة حتى الآن
وأشار المرشدى أننا نطالب بحل أزمة مراكب الحسك لصالح مئات الصيادين الذين يعتمدون فى رزقهم على هذا العمل
أضاف محمد عبده الديب صاحب مركب حسك – أننا نعمل فى هذا المجال أبا عن جد وليس لنا مصدر دخل أخر فهى مهنة توارثناها جيل بعد جيل وأصحاب هذه المراكب من أبناء قرى الرطمة والشيخ درغام وعزبة البرج والجربى ونخرج للصيد عبر بوغاز عزبة البرج ولكن قرار منعنا من الخروج للصيد هو وقف حال وتهديد لنا فى رزقنا
وأضاف أننا نطالب بتقنين وضعنا فى صيد الذريعة فى الفترة من 15نوفمبر : 31 مارس فقط ليسمح لنا بصيد الذريعة وبيعها للمز ارع السمكية المنتشرة فى دمياط وأضاف ليس لدينا مانع من توريد الذريعة إلى الثروة السمكية لبيعها بمعرفتها
محاربة مراكب الحسك
وقال رضا معروف صياد – فى الوقت الذى تم فيه منعنا من العمل بحجة صيد الذريعة وبيعها يسمح لمئات المراكب الأخرى بصيد الذريعة من سواحل دمياط وبطول الساحل الشرقى من يورسعيد وحتى بوغاز عزبة البرج ويمتلك هذه المراكب أصحاب النفوذ والسلطة مضيفا أن تطبيق هذا القرار غير عادل ولا يساوى بين الصيادين ويحارب فئة بعينها وهم أصحاب مراكب الحسك فقط،وأضاف لسنا مهربى ذريعة ولكننا نعمل فى وضح النهار
ليس لنا مصدر رزق اخر
وذكر رشاد الغرباوى صاحب مركب صيد أن اغلب العاملين على مراكب الحسك من المتعلمين والحاصلين على مؤهلات ولكنهم فضلوا العمل فى هذه المهنة ولم يطرقوا باب الحكومة بحثا عن عمل أو توفير وظيفة وأضاف لا يكون الجزاء هو محاربتهم ومنعهم من العمل
وتساءل الغرباوى كيف ننفق على أسرنا ونلبى احتياجاتها ونحن لا نملك مصدر دخل أخر غير مهنة الصيد ؟
أضاف على فرج صياد –ذهبنا إلى محافظ دمياط لإنصافنا وحل مشاكلنا وتقابلنا مع مدير الثروة السمكية الذى وعد بمخاطبة هيئة الثروة السمكية لحل المشكلة ولم يتم حلها حتى الآن
وأضاف أننا نقوم بصيد الذريعة فى فترة زمنية محددة لان المياه المصرية حضانة للذريعة فقط ولها فترة زمنية محددة بالسواحل المصرية ثم تهاجر إلى مناطق أخرى لان المياه فى مصر غير صالحة للمعيشة معظم الأسماك وخاصة البورى والطوبار والجران
واشار أننا نقوم بصيد الذريعة وبيعها للمزارع السمكية بأسعار زهيدة لتوفير ثروة سمكية وإنتاج سمكى بأسعار مناسب للمستهلك وفى حالة وقف عملنا سيصل سعر الأسماك إلى ما يقارب 100جنية للكيلو بسبب ارتفاع سعر الذريعة
المحافظ يكلف ببحث المشكلة
ومن جانبه كلف الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ دمياط اللواء سامى عبد العزيز السكرتير العام للمحافظة ومدير الثروة السمكية بدمياط ببحث المشكلة والتواصل مع هيئة الثروة السمكية لإيجاد حل لمشكلة أصحاب مراكب الحسك
مراكب الحسك
جانب من وقفة اصحاب المراكب
تجمع مراكب الحسك
محرر اليوم السابع مع اصحاب المراكب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة