افتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، الافتتاح الجزئى لمتحف الحضارة بالمعرض المؤقت حول الحرف التراثية فى مصر بمتحف الحضارة، بحضور إيرينا بوكوفا مدير منظمة اليونسكو، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى وحلمى النمنم وزير الثقافة، وأسامه هيكل، وسامح عمرو، ومحمد سلماوى.
وبهذه المناسبة، أعلن الدكتور خالد العنانى، فتح أبواب المتحف لاستقبال زائريه من المصريين والأجانب بالمجان، وكذلك السماح بالتصوير الفوتوغرافى والفيديو، بدءاً من الخميس 16 وحتى 28 فبراير الجارى.
وقال المهندس محروس السعيد المشرف العام على المتحف القومى للحضارة المصرية أن قاعة العرض المؤقت ستستضيف معرض "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، والذى يضم حوالى 420 قطعة أثرية تحكى تطور الحرف المصرية على مر العصور التاريخية وحتى الآن.
من جانبه أوضح الدكتور محمود مبروك منسق العرض المتحفى، أن سيناريو العرض المتحفى للقاعة يسلط الضوء على 4 حرف هامة فى تاريخ مصر وهى الفخار، النسيج، والنجارة والمصاغ حيث توضح نشأتها وتطورها عبر العصور التاريخية المختلفة، وذلك عن طريق عرض قطع أثرية مختارة من المتحف المصرى بالتحرير ومتحف النسيج بشارع المعز ومتحف الفن الإسلامى بباب الخلق والمتحف القبطى بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة بالإضافة إلى مخازن المتحف القومى للحضارة المصرية.
وأضاف مبروك، أن القاعة سوف تضم كذلك عدد من المجسمات والجرافيك توضح شكل صانعى هذه الحرف وملابسهم وهيئاتهم وكذلك المواد المستخدمة فى الحرفة الخاصة بهم، مشيراً إلى أنه تم إعداد شاشات الكترونية كبيرة تعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن كل حرفة وتطورها عبر العصور.
وأكد "مبروك"، أن من أهم القطع المعرضة مجموعة الفخار الخاصة بعصور ما قبل التاريخ وكرسى للملكة حتب حرس والدة الملك خوفو، والذى يعد أول كرسى ملكى فى التاريخ، وكرسى من الدولة القديمة مصنوع من خشب الرمان به 120 وحدة خشبية يوضح مهارة العمال فى الصناعة وكيفية تجميع عروق الخشب، ومجموعة من نسيج القباطى، أجزاء من مشربيات، عدد من الأبواب الخشبية عليها زخارف هندسية ونباتية بالعاج، بالإضافة إلى مجموعة من الحلى من تراث سيوة والنوبة والصعيد ووجه بحرى وسيناء.
يذكر أن فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية تعود لعام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفى عام 1999 تم اختيار الموقع الحالى لمتحف الحضارة بالفسطاط بدلا من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف فى الفترة من 2000 حتى2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف فى عام 2002.
تبلغ مساحة المتحف نحو مساحة 33,5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني، ويتوقع أن يضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، ويضم مجموعة من المخازن لحفظ الآثار مجهزة بأحدث التقنيات العلمية الحديثة على غرار المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر والمتحف البريطاني.
كما تم تزويد المتحف بمنظومة للتأمين والمراقبة حيث يحتوى على عدد كبير من الكاميرات تعمل على مدار اليوم لرصد أية حركة بالمتحف بالإضافة إلى حركة فتح وغلق المخازن بشكل دقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة