قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، انتقدت ضمنيًّا الجدار الحدودى الذى يرغب الرئيس الأمريكى بإنشائه بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وقالت: "الهجرة لا يمكن أن تدار إلا من خلال الشركة والتعاون".
وأوضحت "موجيرينى" أن هناك قوى فى العالم - فى إشارة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب - تسعى لاتباع نهج مختلف قائم على بناء الجدران بدلا من الشراكات، نافية استخدام أوروبا لمثل هذا الأسلوب فى التعامل مع المهاجرين، وموضحة أنه يجب أن يتم وضع حد لمقتل المهاجرين فى الصحراء والبحر خلال محاولاتهم الوصول إلى أوروبا.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فى مقابلة مع "الباييس"، إنه "إذا كان هناك ما يقلقنى، فهو حالة المجتمع الأمريكى، إننا للمرة الأولى ننظر إلى الولايات المتحدة، مستقطبة وبها نزاعات، كما أنها عامل مزعزع للاستقرار فى العالم، وفى هذا الوقت أرى الولايات المتحدة الأمريكية أكثر انقسامًا، ورغم أن الاتحاد الأوروبى لديه القدرة على القيادة، إلا أننا لا نستطيع القيام بذلك".
وأضافت "موجيرينى" للصحيفة: "نحن ندخل مرحلة مختلفة، فى السنوات الأخيرة كانت الولايات المتحدة الأمريكية حليفًا طبيعيًّا، ولكن الوضع اختلف الآن، إذ علينا أن ننظر ملفًا ملفًا، فإذا كانت مصالحنا لا تتطابق، فإنه لن تكون هناك دراما، وستكتشف بروكسل سبلا جديدة لأكبر انعزالية تتبعها الولايات المتحدة".
جاءت تصريحات "موجيرينى" خلال اجتماع أوروبى أفريقى حول أزمة الهجرة، اليوم الأربعاء، قبل مشاركتها فى حفل تخريج 89 من عناصر خفر السواحل الليبية، الذين تدربوا على أيدى بعثة "صوفيا"، مضيفة أنه يجب على الأوروبيين أن يكون لديهم اعتقاد بحاجة أوروبا للمهاجرين لدعم الاقتصاد، مشيرة إلى تزايد أعمار معظم الأوروبيين.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، إن عناصر خفر السواحل الليبيين تلقوا تدريبهم على أيدى فرق تابعة لعدة دول من الاتحاد الأوروبى، منها إيطاليا وألمانيا، وإن عمليات التدريب تهدف لإكساب عناصر خفر السواحل مهارة اعتراض زوارق مهربى البشر فى المياه الإقليمية الليبية، التى لا يمكن للسفن الأوروبية الدخول إليها.
