لم يكن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 "عام المرأة"، مجرد دعما معنويا من جانبه للنصف الثانى من المجتمع، بل أنه اتجاها لجميع المؤسسات والهيئات الحكومية، للاستعانة بالمرأة المصرية فى دعم القرارات ونسج السياسات خلال العام.
نادية عبده تكتب تاريخا جديدا للمرأة
وفى عام "تمكين المرأة" كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صعدت نادية عبده إلى سدة كرسى المحافظ كأول سيدة فى تاريخ مصر تتقلد هذا المنصب بعد نجاحها فى منصب نائب المحافظ الذى تتولاه منذ أربعة سنوات، ورغم أنها دخلت التاريخ باعتبارها الأولى من بنات جنسها على هذا المقعد إلا أن طريقها بات محفوفا بالمخاطر، فنجاحها يفتح الطريق لنساء أخريات ويشجع القيادة السياسية الحاكمة على تعيين المزيد من النساء فى مناصب عليا مختلفة، أما فى حالة إخفاقها فإن ذلك قد يغلق الطريق على غيرها من النساء الطامحات فى تولى منصب حاكم الإقليم ومدبر أموره.
12 عاما من النجاح فى شركة المياه
نادية عبده التى عملت لمدة 12 عاما رئيسًا لشركة المياه والصرف الصحى بالإسكندرية، على موعد دائم مع الأرقام، فهى أول سيدة تتولى منصب رئيس شركة المياه أيضا إلا أن نجاحها فى هذا المجال لم يحميها من الإقالة عام 2011 بعد ثورة يناير حيث اعتبرت نادية من فلول الحزب الوطنى المنحل التى كانت ضمن قياداته ثم عادت إلى الحياة العامة من جديد بعدما انتصرت كفاءتها على ميولها السياسية ولكن بمنصب أكبر هو نائب محافظ البحيرة، التى تسجل أعلى نسبة تعديات على الأرض الزراعية فى مصر وفقا لتقارير متواترة تصدر عن وزارة الزراعة.
لقاء تليفزيونى يكشف حلم نادية عبده فى المدينة الصناعية
وفى لقاء تليفزيونى سابق أذاعه التليفزيون المصرى، قالت نادية إن «المواطن المصرى سواء فى الريف أو الصناعى يتقبل القائد صاحب الرؤية، وأنها ملتزمة بالقوانين واللوائح والعلاقات الجميلة مع المواطنين والرؤساء»، وذلك عند سؤالها عن مدى تقبل الجماهير لها كنائب لمحافظ البحيرة كسيدة.
وعن أحلامها فى المحافظة، قالت نادية فى اللقاء نفسه، إنها تسعى لإقامة مدينة صناعية على مساحة 200 فدان غير مستغلة فى نطاق المحافظة بالإضافة إلى مشروعات خدمية أخرى كمستشفيات ومدارس وجامعات على 200 فدان آخرين، فى نطاق البحيرة أيضًا.
تجربة إيفا هابيل تشق طريق المرأة فى صنع السياسات
ورغم نجاح النساء فى مناصب عدة تتعلق بالإدارة المحلية مثل منصب العمدة الذى تولته لأول مرة إيفا هابيل بمركز ديروط بأسيوط قبل ثورة 25 يناير، إلا أن النساء لم يتقلدن فى مصر منصب رئيسة الجامعة حتى اليوم، وهو الأمر، الذى تشير كافة التوقعات إلى اقتراب حدوثه فى أول حركة تعيينات جديدة لرؤساء الجامعات يقرها المجلس الأعلى للجامعات.
أستاذة كيمياء بدرجة رجل أعمال
المهندسة نادية عبده، ولدت فى أربعينيات القرن الماضى وتخرجت فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية قسم الكيمياء عام 1968، وأجرت بعدها دراسات عليا فى مجال الصحة البيئية وحصلت على ماجستير فى الهندسة الصحية جامعة الإسكندرية، ولها من الأبناء اثنين أشرف وأيمن وهما من خريجى كلية الهندسة.
وشغلت منصب رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية لمدة 10 أعوام، وهى عضو مجلس إدارة الجمعية العامة لمعهد البحر الأبيض المتوسط IME بفرنسا منذ عام 1987، وعضو الجمعية العامة للمجلس العالمى للمياه acwua وعضو جمعية رجال أعمال الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة