قالت مصادر فى محادثات إعادة توحيد قبرص، إن المحادثات توقفت، اليوم الخميس، بسبب خلاف بعد أن صوت برلمان القبارصة اليونانيين على إحياء ذكرى استفتاء أجرى فى 1950، سعيًا إلى الوحدة مع اليونان وهو ما أثار غضب القبارصة الأتراك.
وأضافت المصادر -التى تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها- أن اجتماع اليوم بين الزعيم القبرصى اليونانى نيكوس أناستاسياديس، ونظيره القبرصى التركى مصطفى أكينجى، انتهى بعد حوالى ساعة من بدايته.
ومن غير الواضح ما إذا كان جدول اجتماعاتهما الأسبوعية سيتعطل.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء انقسام الجزيرة وهو مصدر للتوتر منذ عقود بين اليونان وتركيا العضوين بحلف شمال الأطلسى وعقبة أمام مسعى تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وقسمت قبرص على أسس عرقية منذ عام 1974 عندما غزت قوات تركية شمال الجزيرة ردا على انقلاب قصير نفذته عناصر عسكرية من القبارصة اليونانيين سعيا للوحدة مع اليونان.
وتبنى برلمان قبرص الذى يتألف فقط من قبارصة يونانيين قرارا فى التاسع من فبراير شباط يحيى ذكرى استفتاء غير رسمى أجرى فى 1950 وافق فيه أكثر من 95 بالمئة من القبارصة اليونانيين على الوحدة مع اليونان.
والوحدة مع اليونان كانت دائما مصدرا لاستياء عميق بين القبارصة الأتراك وسببا لاشتباكات بين الطائفتين فى عقد الستينات من القرن الماضى بعد أن حصلت الجزيرة على الاستقلال عن بريطانيا.
وعلى مدى عقود جرى التخلى عن فكرة الوحدة مع اليونان على الأقل رسميا. والجزيرة الواقعة فى البحر المتوسط دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى منذ 2004.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة