"جواسيس خلف عباءة الأئمة".. "أردوغان" يجند هيئاته الدينية التركية فى النمسا للتجسس على منظمات قريبة من "جولن".. نائب نمساوى يطالب بالتحقيق.. و"أنقرة" ترد: ادعاءات لا أساس لها تضر بالعلاقات بين البلدين

الخميس، 16 فبراير 2017 06:00 ص
"جواسيس خلف عباءة الأئمة".. "أردوغان" يجند هيئاته الدينية التركية فى النمسا للتجسس على منظمات قريبة من "جولن".. نائب نمساوى يطالب بالتحقيق.. و"أنقرة" ترد: ادعاءات لا أساس لها تضر بالعلاقات بين البلدين "أردوغان" يجند هيئاته الدينية التركية فى النمسا
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ادعاءات بيتر بيلز، حول اتهام عناصر فى السفارة التركية  لدى النمسا بالتجسس عارية عن الصحة، وتضر بالعلاقات بين البلدين".. بهذه الكلمات علق الناطق باسم الخارجية التركية حسين مفتى أوغلو، قبل يومين، على ما آل إليه التوتر بين البلدين، بعدما وجه نائب حزب الخضر النمساوى بيتر بيلتس اتهاماً صريحاً لتركيا بتجنيد 200 جاسوس داخل بلاده، مطالباً بالتحقيق حيال الأمر.

 

وبدأت حالة التوتر بين البلدين عندما كشفت النمسا فى سبتمبر الماضى صورة وثيقة صادرة عن الهيئة الدينية التركية، موجهة إلى الروابط والجمعيات الدينية التركية فى الخارج ـ ومن بينها النمسا ـ تطالب منها إعداد تقارير تفصيلية عن منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات التعليمية والروابط القريبة من رجل الدين فتح الله جولن، ما يعنى أن النظام التركى بعد محاولات الإطاحة به العام الماضى، فى إطار حملة تطهير البلاد من المعارضة والقمع الممنهج، جنّد المؤسسة الدينية أيضًا لمراقبة المعارضة بالخارج.

 

وعلى أعتاب أزمة دبلوماسية، تواصل العلاقات التركية ـ النمساوية مسارها الصدامى، وتفاقم التوتر ببين الجانبين إلى درجة دفعت صحف النمسا إلى وصف رجال الدين الأتراك المقيمين على أراضيها، والبالغ عددهم 100 شخص بـ"الجواسيس".

 

وأقدمت تركيا قبل نهاية العام الماضى على استدعاء سفيرها لدى النمسا، وقالت إن السلطات النمساوية سمحت لأنصار حزب العمال الكردستانى المعارض لنظام أردوغان بتنظيم تظاهرة فى فيينا، وألمحت الخارجية التركية فى ذلك الحين إلى اعتزامها "مراجعة العلاقات الثنائية" بعد سلسلة من الخلافات.

 

وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، فى ذلك الحين: "استدعينا إلى أنقرة سفيرنا فى فيينا للتشاور ومراجعة علاقاتنا"، متهماً الحكومة النمساوية بـ"دعم الإرهاب"، مضيفًا: "للأسف زالت أسباب الإبقاء على علاقاتنا الثنائية وتعاوننا مع النمسا كما فى السابق".

 

وأضيفت تلك الواقعة إلى سلسلة التوترات بين البلدين بدأت فى أغسطس العام الماضى بحادث وقع فى مطار فيين، حيث زعمت تركيا أن شريط إخبارى بث على شاشات التليفزيون فى مطار فيينا جاء فيه "أن تركيا سمحت بممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة"، واستدعت أثرها الخارجية التركية القائم بالأعمال النمساوى فى أنقرة للاحتجاج، وقال الوزير إن تركيا ستتخذ "إجراءات أخرى" بشأن العلاقات الثنائية مع النمسا فى الفترة المقبلة.

 

وفى أغسطس من العام نفسه، أثارت النمسا غضب تركيا عندما تبادلا الإتهامات، بعد أن دعت النمسا إلى وقف محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبى بسبب حملة التطهير التى تشنها أنقرة، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة فى 15 يوليو الماضى، فاتهمت أنقرة فيينا "بالعنصرية"، وقالت إنها عاصمة العنصرية المتطرفة، كما أغضب المستشار النمساوى كريستيان كيرن تركيا عندما صرح للإعلام فى الشهر نفسه ، قائلاً: "يجب أن نواجه الواقع.. إن مفاوضات العضوية لم تعد الآن سوى وهم"، أما وزير الدفاع النمساوى هانز بيتر دوسكوزيل فقد وصف تركيا بالدولة "الدكتاتورية"، وقال إن "مثل هذه الدولة لا مكان لها فى الاتحاد الأوروبى"، وبعد ذلك صرح وزير الخارجية النمساوى سيباستيان كورز بأن بلاده تعارض أية خطوات لتقريب أنقرة من الانضمام الى الاتحاد الأوروبى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة