محمود رمضان يكتب : نحو تحقيق الهدف

الخميس، 16 فبراير 2017 10:00 م
محمود رمضان يكتب : نحو تحقيق الهدف صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل إنسان فى الحياة لديه أهداف يبنى عليها حياته وبغير الأهداف تتحول الحياة إلى سراب لا تعرف له بداية وتتشكل النهاية بكثير من الحزن والمعاناة ، منذ الصغر وكلنا يمتلك أحلام كثيرة البعض منها تحقق والكثير تحطم على صخرة الواقع المؤلم حلمنا كثيرا وعندما حاولنا تحقيق الأحلام تألمنا كثيرا فكل ألم عشناه من أجل تحقيق هدف تلاشى وتحول إلى فرحة كبيرة بمجرد الوصول إلى النجاح فلولا الآلام ما عرفنا كيف نحقق الأحلام .

 

دعونا نبحر سويا فى بحر الأحلام لنرسوا على شاطئ تحقيق الأهداف ولكن كيف نستطيع تحقيق الأهداف ؟

 

يجب على كل إنسان أن يجعل لنفسه حلما قريب المدى وحلما بعيد المدى يجب عليك أن تحدد ماذا تريد من حياتك ؟

 

فى هذه اللحظة ستحقق الاحلام القريبة وتصل بنجاحك إلى حلمك الأكبر الذى تتمناه لكى تتشكل حياتك كما تريد ، الحلم حق مشروع لكل إنسان فكل قائد عظيم وصل إلى قمة مجده بحلم بسيط ، فلنذهب سويا إلى طفل سمع بحديث رسول الله الذى يبشر فاتح القسطنطينية بالجنة فقرر وهو ابن ست سنين أن يكون ذلك القائد فكان يأخذ فرسه وهو فى الثانية عشرة من عمره ويتوغل به فى البحر وينظر ناحية القسطنطينية ويقول لها قادم إليك بأمر الله وعندما تولى الخلافة أول ما فعله هو تجهيز الجيوش وفتح القسطنطينية هذا الطفل هو القائد المسلم العظيم محمد الفاتح .

 

لا تترك حلمك أبدا ولا تتخلى عن هدفك يوما فإذا ضيعت حلمك ولم تخطوا خطوات واثقة نحو تحقيقه ضاعت منك حياتك وأنت لا تدرى، ودائما يجب أن تعرف أن الأهداف نوعان هدف مستمر وهو التخطيط لمستقبلك والارتقاء بوضعك المهنى والأسرى، وهدف منتهى كتعلم لغة ينتهى بانتهاء الشىء المراد تحقيقه ، ويقول الدكتور إبراهيم الفقى فى كتابة سحر القيادة " حاول دائما أن تكسب أهدافك صفة الاستمرارية بأن تعطيها أبعادا أخرى أكثر عمقا ".

 

وهناك هدف أغلبنا يعيش من أجله وهو لا يعرف ألا وهو الهدف المزيف أن تعيش حياتك وتتعلم من أجل شكل اجتماعى معين تريد أن تظهر به أو أن تبحث عن وظيفة وعندما تجدها تكون أسير للروتين والبيروقراطية وهذا ليس هدف حقيقى ولكنه هدف مزيف عشت من أجله وفى النهاية تنتهى حياتك وانت لم تحقق شيئ .

 

يجب عليك أن تحدد هدفك بدقة وتسلك طرقا مختلفة للوصول إلى هدفك ولا تيأس أبدا فإن لم تصل إلى هدفك من خلال طريق واضح المعالم فإختار الطريق الصعب وتحلى بالثقة والشجاعة لأن تحقيق الأهداف ليس سهلا والطريق دائما مفروش بالصعوبات وعند وصولك إلى هدفك يتلاشى كل هذا ولا يبقى بجوارك غير النجاح والوصول إلى القمة .

 

وأيضا فى علم الميتافيزيقا نؤكد دائما أن العقل مثل المغناطيس عندما يرى صاحبه يحقق أهدافه ولو بالتخيل يجذب له الأشخاص والمواقف والآليات التى تساعده على تحقيق الهدف .

"التقدم مستحيل بدون تغيير وأولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم لا يستطيعون تغيير أى شيئ "جورج برنارد شو.

 

فالتغيير مرتبط بالتقدم، والتقدم لا يأتى بدون تحقيق أهدافك على أرض الواقع، فتحقيق هدف الفرد ووصوله إلى النجاح يصب فى مصلحة المجتمع لأن نجاح الأفراد هو وقود التقدم للوصول بالمجتمع إلى التطور والرقى الذى يتمناه الجميع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة