تعقد الدول الداعمة للمعارضة السورية لقاء الجمعة، فى بون على هامش اجتماعات مجموعة العشرين للتشاور واختبار الموقف الأمريكى قبل ايام من استئناف مفاوضات جنيف بين الاطراف المتحاربة.
وهو اول اجتماع للدول الداعمة للمعارضة السورى (نحو عشرة بلدان غربية وعربية وتركيا) منذ تولى الرئيس الاميركى دونالد ترامب مهامه رسميا.
وسيكون وزير الخارجية الاميركى ريكس تيلرسون مجددا محط اهتمام شركائه المهتمين بمعرفة موقف واشنطن من هذا النزاع الدامى والمعقد جدا.
وقال دبلوماسى فرنسى كبير "بشأن مكافحة داعش، نحن مطمئنون، الالتزامات الاميركى تبقى نفسها. لكن فى الشق السياسى من الملف، لا نعرف ما هو الموقف اميركي".
وكان ترامب اكد مرات عدة ان مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية هو اولوية، وطلب من وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وضع استرتيجية جديدة قبل نهاية فبراير. وهو يفكر خصوصا فى تعزيز التعاون مع الروس فى عمليات قصف التنظيم الجهادي.
وقال الدبلوماسى الفرنسى "لكن الاميركيين سيلاحظون تدريجيا ان مكافحة داعش تتطلب ايضا خيارات فى المنطقة ورؤية طويلة الامد".
والبلد الثانى الذى يشغل الدول الداعمة هو تركيا التى تدعم المعارضة المسلحة وتكن عداء شديدا للرئيس السورى بشار الاسد منذ سنوات.
لكن انقرة التى تتدخل عسكريا فى شمال سوريا، قامت بالتقارب مع موسكو حليفة دمشق الثابتة فى نهاية 2016. وترعى تركيا فى هذا الاطار، مع ايران وروسيا وقفا لاطلاق النار هشا جدا وعملية تفاوض فى كازاخستان لم تسمح بتحقيق تقدم يذكر حتى الآن.
واكد وزير الخارجية الالمانى سيغمار غابريال الخميس "نحتاج الى وحدة للتمكن من استئناف مفاوضات جنيف، وصرح دبلوماسى اوروبى من جهته ان "هدفنا هو التأكد من عودة عملية السلام الى اشراف الامم المتحدة".
وكانت مفاوضات جنيف فى دوراتها السابقة فى 2016 فشلت بسبب العنف على الارض والهوة الهائلة بين الاطراف حول الانتقال السياسى ومصير الرئيس السوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة