كشفت وثائق جديدة من مكتب التحقيقات الفيدرالية عن مزاعم تمييز عنصرى متورط بها والد الرئيس الأمريكى ضد السود فى السبعينيات، والتى قد تسبب حرجًا لدونالد ترامب، الذى يسعى لإصدار قرار جديد الأسبوع القادم لحظر دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة بعد تعليق القضاء لقراره الأول، والذى عرف بـ"حظر ترامب" كما تنذر تلك الوثائق بتأزم العلاقات بينه وبين الاستخبارات الأمريكية التى لطالما هاجمها، واتهمها مؤخرًا بتسريب وثائق سرية عن اتصالات بين الروس ومستشاره للأمن القومى "مايكل فلين"، والتى أدت لاستقالته الأسبوع الماضى.
وزعم ملف مكتب التحقيقات ذو الـ389 صفحة، الذى نقلت عنه صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن "فريد ترامب" أعطى أوامر "بالتخلص من السود" بمبنى سكنى تابع له وتجنب تأجير شقق لهم، بحسب شهادات ضمن تحقيق أجرى خلال عامى 1972 و1974 حول ما إذا كانت شركة العقارات الخاصة بالرئيس الأمريكى تقوم بالتمييز العنصرى ضد المستأجرين.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووالده فريد ترامب
وتعود هذه المزاعم، التى نشرت على صفحة المعلومات الخاصة بمكتب التحقيقات على الإنترنت، إلى وقت كان يترأس فيه الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" الشركة، وعمره كان 27 عامًا آنذاك، بينما كان والده رئيس مجلس إدارتها.
وجاء على لسان موظف سابق بالشركة لمحقق الـFBI أنه فى ديسمبر 1973: "أمرنى فريد ترامب بألا أقوم بالتأجير للسود..أرادنى أيضًا أن أتخلص من السود بأحد المبان بإخبارهم أن هناك مساكن رخيصة متاحة لهم (بأماكن أخرى) بـ500 دولار فقط، والتى عرض ترامب أن يتحمل تكلفتها بنفسه".
كما ادعى حارس عقار تابع لشركة ترامب بحى بروكلين بنيويورك أن أحد المشرفين عليه قال له "إذا جاء شخص أسود إلى محيط باركواى وسأل عن شقة للإيجار وهو لم يكن موجودا فى ذلك الوقت، أن أبلغه بسعر أعلى من قدره مرتين وذلك حتى لا يتمكن من تحمل تكلفة الشقة".
ترامب ووالده فريد فى منطقة سكنية تابعة لشركتهما العقارية
وقالت الصحيفة إن بعض هذه الوثائق كان صعب قراءتها كما تم حجب الكثير من التفاصيل بها، وأشارت إلى أنه فى أكتوبر 1973 رفعت دعوى قضائية تتهم إدارة شركة ترامب بالتمييز العنصرى ضد المستأجرين الأمريكيين من أصل أفريقى والبورتوريكيين.
وكان ترامب قد نفى تهم التمييز فى كتاب له عام 1987، على الرغم من قوله إن بعضًا من المستأجرين تم منعهم مثل حالات الرعاية الاجتماعية، سواء كانوا من البيض أو السود.
وتقول الإندبندنت البريطانية إنه من غير المرجح أن يرحب الرئيس "ترامب" بوثائق مكتب التحقيقات الفيدرالية، بل أنها من المتوقع أن تحرجه، وتأتى هذه الوثائق فى وقت يواجه فيه الرئيس الأمريكى انتقادات واسعة بسبب قرار حظر دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية مسلمة، فضلًا عن عدائه للمهاجرين الذى وصفهم خلال حملته الانتخابية بالمجرمين والمغتصبين.
الإندبندنت
ديلى ميل
ديلى ميل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة