"الأب الروحى" أمام محكمة الله.. وفاة عمر عبدالرحمن فى سجون أمريكا.. نجله لـ"اليوم السابع": بدأنا خطوات نقله تنفيذا لوصية دفنه بالدقهلية.. وناجح إبراهيم: CIA تواصلت مع أسرته ومؤشرات ترجح موته قبل 3 أيام

السبت، 18 فبراير 2017 08:30 م
"الأب الروحى" أمام محكمة الله.. وفاة عمر عبدالرحمن فى سجون أمريكا.. نجله لـ"اليوم السابع": بدأنا خطوات نقله تنفيذا لوصية دفنه بالدقهلية.. وناجح إبراهيم: CIA تواصلت مع أسرته ومؤشرات ترجح موته قبل 3 أيام عمر عبد الرحمن وناجح إبراهيم
كتب محمد إسماعيل - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منظر الجماعة الإسلامية يحذر من استغلال اسمه فى هجمات القاعدة

المخابرات الأمريكية طلبت من أسرته الأسبوع الماضى تقديم طلب لنقله للقاهرة

 

توفى عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية، داخل السجون الأمريكية، اليوم السبت، عن عمر يناهز 79 سنة، خلال قضائه عقوبة السجن مدى الحياة، بعد إدانته بتهمة التخطيط لتفجيرات مركز التجارة العالمى بنيويورك مطلع تسعينيات القرن الماضى، إضافة إلى التخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة، بحسب لائحة الاتهامات التى حُوكم بسببها.

وأعلنت أسماء، ابنة عمر عبد الرحمن، وفاة والدها داخل أحد السجون الأمريكية، قائلة فى بيان مختصر عبر صفحتها على "فيس بوك": "الشيخ عمر عبد الرحمن توفاه الله".


المخابرات المركزية الأمريكية تتواصل مع أسرة "عبدالرحمن" لطلب نقله لمصر

كانت المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" قد تواصلت مع أسرة عمر عبد الرحمن مؤخرًا، من أجل تقديم طلب لسفارة واشنطن بالقاهرة، لإكمال عقوبة الأب الروحى للجماعة الإسلامية فى مصر، نظرًا لحالته الصحية المتأخرة جدًا، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.

يشار إلى أن خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، طالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قبل مغادرته "البيت الأبيض" فى العشرين من يناير الماضى، بالعفو الصحى عن عمر عبد الرحمن، مضيفًا فى بيان صحفى: "عمر عبد الرحمن تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية، بعد إصابته بنزلة معوية حادة، ما دفع أسرته وهيئة الدفاع عنه للمطالبة بترحيله للمستشفى للعلاج، وإطلاق سراحه بموجب عفو صحى".


نجل عمر عبدالرحمن: السلطات الأمريكية أبلغت والدتى بوفاة الشيخ

وفى السياق ذاته، أكد محمد عبد الرحمن، نجل عمر عبد الرحمن، وفاة والده، قائلا: "السلطات الأمريكية اتصلت بوالدتى وأبلغتها بوفاة الشيخ"، مشيرًا إلى أنهم بدأوا إجراءات نقل جثمانه لدفنه فى مصر.

وقال محمد عبد الرحمن، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أبى كانت له وصية واحدة فقط لا غير، وهى أن يدفن داخل مصر، فى الجمالية بمحافظة الدقهلية، مسقط رأسه".

وعن إقامة عزاء لواده، قال محمد عمر عبد الرحمن: "لن نقيم أى عزاء، لكننا سنخاطب السلطات المصرية للتحرك من أجل نقل جثمان والدى من أمريكا"، مشيرًا إلى أن آخر مكالمة كانت بين عمر عبد الرحمن وأسرته منذ أسبوعين، قال فيه والده: "ربنا يستر، ويا تحقلونى يا ما تلحقونيش".


ناجح إبراهيم: هناك مؤشرات لموته قبل 3 أيام.. والمخابرات الأمريكية طلبت نقله لمصر

من جانبه، قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن هناك مؤشرات حول موت عمر عبد الرحمن قبل 3 أيام، مشيرًا إلى أنه يناشد الحكومتين المصرية والأمريكية بالسماح بنقل جثمانه لدفنه فى مصر.

وأكد "إبراهيم" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن "الدكتور عمر عبد الرحمن كان ينازع الموت قبل عدة أيام، ويبدو أنه مات منذ 3 أيام، بالتزامن مع طلب المخابرات الأمريكية من أسرته مطالبة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بإطلاق سراحه بسبب تدهور حالته الصحية". 

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: "أناشد الحكومتين المصرية والأمريكية بالتنسيق لنقل جثمانه لمصر، حتى يُدفن فى بلاده، خاصة أن أمريكا كان من الممكن أن تطلق سراحه قبل سنة ليموت فى بيته، نظرًا لأنه لا يمثل  خطرًا عليها ولا على مصر، وكان يعانى من عدة أمراض، منها سرطان البنكرياس"، معتبرًا أن دفنه فى مصر سيهدئ الخواطر، بحسب تعبيره.

وأشار ناجح إبراهيم فى تصريحه، إلى أن عمر عبد الرحمن كان مؤيدًا لمبادرة الجماعة الإسلامية بوقف العنف، مستطردًا: "كثير من الأخطاء المنسوبة له وقعت ممن حوله، ولم تقع منه بشكل مباشر".

 

حكاية عمر عبد الرحمن.. وعلاقته بالتيارات الإسلامية المتطرفة

كان الدكتور عمر عبد الرحمن، الذى يعدّ الأب الروحى للجماعة الإسلامية، التى سجلت بحقها عشرات من الجرائم والأعمال الإرهابية خلال حقبتى الثمانينيات والتسعينيات، ومنها استهداف مديرية أمن أسيوط فى 1981، واستهداف وزيرى الداخلية السابقين، النبوى إسماعيل وحسن أبو باشا سنة 1987، قد حُوكم فى 1981 بتهمة التورط فى اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وحصل على البراءة، ولكن عُرف عنه دعمه وأبوته الروحية للجماعة وأعمالها المسلحة، وخاض صراعا طويلا ضد الدولة لعل أشهر محطاته قرية "كحك قبلى" بمحافظة الفيوم، التى تبعد عن بحيرة قارون 3 كيلومترات، واستقر الشيخ فيها لفترة من الزمن، وشهدت توترات وتحركات مسلحة من عناصر الجماعة الإسلامية.

يُذكر أن الرئيس المعزول محمد مرسى، كان قد أشار فى خطاباته الأولى عقب فوزه بالرئاسة إلى عمله على الإفراج عن عمر عبد الرحمن من السجون الأمريكية، بينما هنأ "عبد الرحمن" جماعة الإخوان وحلفائهم بفوز مرسى بالرئاسة فى 2012، ورغم العداء بين الجماعة الإسلامية والإخوان، كان عمر عبد الرحمن محافظًا على علاقة وطيدة مع التنظيم، إلى جانب علاقاته مع التنظيمات والتيارات الإسلامية الأخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة