ينظم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة منتدى الشباب العربي بين أهداف التنمية المستدامة 2030 والآمن القومي العربي، يوم الأحد المقبل، بمحافظة الأقصر تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، وبالتعاون والتنظيم المشترك مع إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي.
ومن المقرر أن يشارك فى المنتدى 400 شخصية عامة ومتخصصة وشابة من 20 دولة عربية من (مصر – السعودية – الأمارات – الكويت – البحرين – سلطنة عمان – الأردن - لبنان – فلسطين – العراق – اليمن – ليبيا – تونس – المغرب – الجزائر – موريتانيا – جيبوتي – الصومال – جزر القمر – السودان – قطر)، وممثلون عن وزارة الدفاع، و التنمية والتضامن الاجتماعي، و الشباب، و التعاون الدولي، والهيئات العامة للشباب، والاتحادات العامة والوطنية للشباب، والمنظمات النسائية، وممثلون من الأمم المتحدة لملف التنمية 2030 خاصة صندوق الأمم المتحدة للسكان و المؤسسات التنموية ، كما يشارك من مصر لجان الدفاع والأمن القومي والشئون العربية والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي والعلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري.
ومن جانبها أكدت الدكتورة مشيرة أبوغالي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة – في بيان صحفي – أن المنتدي ينظم بمشاركة إدارة منظمات المجتمع المدني والشباب والرياضة والأمن القومي العربي والتعليم بجامعة الدول العربية، مشددةً على أن المجلس حرص على تنظيم المنتدى بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لوضع خطة تحرك وآليات تنفيذ لأجندة التنمية المستدامة 2030 في ظل الأوضاع الراهنة بالدول العربية التي يعاني منها أغلبية الوطن العربي من حروب ونزاعات مسلحة وإرهاب تحديات تقف بقوة أمام تنفيذ أجندة التنمية 2030.
وقالت أبوغالي إن هذه التحديات دمرت كل البنية التحتية والتنموية التي تم بناؤها في الحقب الزمنية السابقة في الكثير من الدول العربية، مما أثر بشكل كبير علي عدم مقدرة هذه الدول علي تنفيذ أجندة التنمية 2030، مؤكدة أن هذا سيؤدي إلى حرمان شعوب هذه الدول من الاستفادة من أجندة التنمية خاصة الشباب التي تضاعفت معاناتهم بشكل كبير في هذه الدول من الوطن العربي، مشيرةً إلي أن المنتدى يهدف لمناقشة وضع الشباب العربي بخطة التنمية المستدامة 2030 في إطار الأوضاع الراهنة التي تعاني منها الدول العربية من إرهاب وصراعات ونزاعات مسلحة، ومناقشة الشباب للأهداف 1-3-4-5-8-16 بين مقاصد الهدف للأمم المتحدة، ووسائل التنفيذ في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة العربية، ووضع رؤية الشباب العربي واشراكة في منظومة التنفيذ ووضع أولويات تنفيذ الأهداف بما يعود بالنفع على الشباب العربي، وأيضا وضع خطة عمل وتحرك بالشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة، ومناقشة سبل التعاون بين الجهات الأمنية والشباب العربي لتحقيق الاستقرار والأمن بالدول العربية ومطالب الشباب العربي للأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأوضحت رئيسة مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، أن فعاليات المنتدى تنقسم إلى قسمين، وهي جلسات عامة تناقش عدة محاور هامة هي الشباب العربي بين تطلعات التنمية وتحديات الأمن القومي العربي وتأثير الحروب والنزاعات المسلحة على التنمية، ودور جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في دعم الشباب بمناطق الصراعات المسلحة ، استراتيجية جامعة الدول العربية و الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بين القرارات ووسائل التنفيذ من أجل التنمية، والأمن القومي العربى "التحديات والحلول للاستقرار من أجل التنمية.. أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة و الواقع العربي وأولويات التنفيذ عرض للأهداف"، ويأتي القسم الثاني من فعاليات المنتدى ورش عمل للشباب يناقش خلالها ست أهداف من أهداف أجندة التنمية 2030، مؤكدة أن ورش العمل ستتناول ردود الشباب حول التحديات التى تواجه الوطن العربي وسبل مواجهتها وآلية مشاركة الشباب في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية وكذلك رؤيتهم حول مقترحات تنفيذ أجندة التنمية 2030 وآلية إشراك الشباب في تحقيق التنفيذ.
فيما أكدت السفيرة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط أولى اهتماما كبيرا بموضوع المنتدى، وذلك لما يتناوله من موضوعات هامة تمس الأمن القومي العربي وعلاقته بالبدء في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى أن الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية ضرورة قصوى لتتمكن الدول من تنفيذ الأجندة وأن الصراع الدائر بالمنطقة العربية كانت له تأثيرات سلبية كبيرة على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي كانت أغلبية الدول العربية سائرة في سبيل تحقيقها في أفق 2015، موضحة أن الدول العربية مازالت بعيدة عن تعويض ما فاتنا خلال السنوات الماضية بسبب حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة، وهم جادين في معالجة هذه الأزمة واللحاق بركب التنمية مشيرة إلى أن الدول العربية بحاجة لتطوير خطة عربية قائمة على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لمنطقتنا العربية.
وأشارت العجيزى إلي أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تشارك في تنظيم هذا المنتدى بهدف وضع خطة عمل وتحرك يتم وضعها على أجندة عمل المجالس الوزارية المتخصصة ويتم تنفيذها بالتعاون مع الأمم المتحدة ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة