كرم جبر

أسئلة حائرة لوزير الزراعة!

الأحد، 19 فبراير 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كمواطن عادى لا أفهم كيف تزرع مصر 9 ملايين فدان، وعندها فجوة غذائية فى كل شىء، وتستورد القمح والأرز والسكر والعدس والفول والذرة الصفراء، واللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، ويصل ما نستورده فى بعض السلع إلى %100 مثل الزيوت.. ولا أفهم كيف يكون فى مصر مراكز بحوث زراعية وحيوانية، ولا تستطيع أن تستنبط أصنافًا تزيد إنتاج الفدان، ولا تسهم فى إعداد برامج لتقليل الفجوة الغذائية، لننتج طعامنا بأيدينا، ونتجنب مخاطر الاستيراد.
نحن نتشاجر دائمًا مع وزراء التموين، ونحملهم مسؤولية اختفاء السلع وارتفاع أسعارها، ونترك الفاعلين الأساسيين، وأهمهم وزير الزراعة، فلا أحد يسأله عن أسباب العجز فى السكر، ولا لماذا نستورد معظم استهلاكنا من السلع المصرية الأصيلة مثل العدس والفول، وماذا تفعل وزارة الزراعة بجيوشها من الموظفين، لتأمين احتياجات البلاد من أى سلعة غذائية؟ وهل يضع الوزير فى مكتبه خريطة توضح ماذا ننتج وكم نحتاج؟ وهل يفكر أصلًا فى هذه القضية أم أن المسألة تسير ببركة دعا الوالدين؟
 
أسمع خبراء يتحدثون فى الفضائيات، ومنهم العالم المصرى فاروق الباز، ويقترحون خططًا رشيدة لننتج طعامنا بأيدينا، ويقدمون مقترحات مفيدة، مثل أن نخصص مساحات لزراعة الذرة الصفراء، وهى محصول سحرى لإنتاج الزيوت واللحوم المصنعة والأعلاف الحيوانية ونستوردها بالكامل، ومثل زراعة مساحات من البنجر لإنتاج السكر، أو استنباط أصناف جديدة من تقاوى العدس تعطى أربعة أضعاف الإنتاج الحالى، وتقابل وزارة الزراعة هذه المقترحات بسياسة «ودن من طين وودن من عجين»، وكأن الأمر لا يعنيها، وخارج نطاق اختصاصها.
 
نستبشر خيرًا أن التعديل الوزارى الأخير استحدث أربعة نواب لوزير الزراعة، ومن المفترض أن يقودوا ثورة حقيقية فى هذا القطاع الحيوى، وأن يمنحهم الوزير كل الصلاحيات والاختصاصات، للمساهمة فى عودة الروح لوزارة الزراعة، التى أصبحت عبئًا على نفسها، وتدهورت أحوال مهندسيها ولم نعد نسمع عنهم، بينما مصر فى أمس الحاجة لشباب المهندسين الزراعيين، ليتملكوا الأراضى ويزرعونها بالخضرة والخيرات، ولكن المهم هو قائد الأوركسترا الذى ينظم العزف ويمنع النشاذ، ويُغنى معنا «يا صحرا المهندس جاى».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة