سعيد الشحات

حاسبوا الوزراء على وعودهم

الأحد، 19 فبراير 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلبت عند تشكيل حكومة المهندس إبراهيم محلب أن يحتفظ المواطنون بالتصريحات التى يطلقها الوزراء الجدد حول خططهم، وأن يقارنوها بتصريحات لوزراء فى حكومات سابقة، وحين ذهب «محلب» وجاء شريف إسماعيل كررت نفس الطلب، واليوم ومع التعديل الوزارى الأخير أجدد نفس الطلب.
 
جرت العادة على أن كل وزير جديد يطلق التصريحات التى تكاد ترفعه إلى الأبطال القوميين، فهو يتحدث عن مشروعاته الوزارية التى يبدو منها أن ما قبله لم يكن وزيرا، يتحدث عن مشروعات وكأنه يعدها من سنوات طويلة وكان ينتظر الفرصة لإطلاقها.
 
لو تتبعنا حالة التصريحات التى يطلقها الوزراء الجدد، فسنجد مثلا وزير التربية والتعليم يتحدث عن تطوير المناهج والحفاظ على مجانية التعليم والارتقاء بمستوى المدرسين، وغيرها من القضايا التى تتكرر مع كل وزير، ويخرج ويأتى غيره دون أن يحقق شيئا مما قاله، ويتحدث وزير التنمية المحلية عن تطوير المحليات وأداء الموظفين وسد منافذ الفساد فيها، ويخرج الوزير ويأتى غيره دون تحقيق شىء مما قاله، ويتحدث وزير الصحة عن المستشفيات ومشاكلها وتقديم الخدمة للمرضى الفقراء، ويترك منصبه ويأتى غيره دون تحقيق شىء مما وعد به، ويتحدث وزير الزراعة عن مشاكل الفلاح وأسعار مستلزمات الزراعة التى لم يعد يتحملها صغار المزارعين، ويعد بحلها، ويترك الوزير منصبه دون أن يحقق شيئا مما قاله، أما وزير التموين فيطلق وعوده حول المحافظة على ثبات الأسعار حتى تكون فى متناول الجميع، ولا شىء يحدث من هذا.
 
حاصل كل ذلك أن المواطن يجد نفسه أمام وزراء يسمع منهم كلاما ورديا، ثم يجد الحصاد شوكا، فلا تعليم يتحسن، ولا خدمة صحية عادلة تتوفر، ولا محليات تتطور، ولا زراعة تنهض، ولا أسعار تنخفض، وفى الإجمال لا نجد إنتاجا حقيقيا، ونجد مستوى معيشيا يتدهور، فلماذا؟
 
الإجابة تطول، وفيها أننا بالفعل قد نجد وزراء يحملون نوايا طيبة، وعزيمة أكيدة للإصلاح، ولهذا يطلقون تصريحاتهم الوردية، لكن تبقى المشكلة فى الرؤية السياسية التى تعمل على أساسها الحكومة، أى حكومة، ففى ظل غياب هذه الرؤية يصبح أداء الوزير فرديا، ويصبح اجتهاده شكليا لا ينفذ إلى الجوهر، ومن هنا تبقى كل المشاكل كما هى، وتكون الحكومات شبه بعضها، ولا يصدق أحد أى تصريحات يطلقها كل وزير جديد.









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

و إللى جـاب الوزراء الفاشـلين

يمشـى فاشلين يجـيب أفشـل منهـم و زاد الطين بله بيجـيب ناس عندهـا قضايا . يعـنى متهمـين جاهـزين ، هل الإختيار ده مفصـود لهـدم الدولة ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة