"أردوغان" يبحث عن "قبلة الحياة" للسياحة التركية من قلب "تل أبيب".. تركيا تشارك بمعرض سياحى فى إسرائيل بعد تراجع إيرادات القطاع 27.2%.. وتقارير حكومية: الخسائر بلغت 31.46 مليار دولار حتى الآن

الخميس، 02 فبراير 2017 11:13 ص
"أردوغان" يبحث عن "قبلة الحياة" للسياحة التركية من قلب "تل أبيب".. تركيا تشارك بمعرض سياحى فى إسرائيل بعد تراجع إيرادات القطاع 27.2%.. وتقارير حكومية: الخسائر بلغت 31.46 مليار دولار حتى الآن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والجيش التركى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل قطاع السياحة التركية خسائره الفادحة متأثرا بالأزمات السياسية والأمنية المتتالية التى تقف ورائها سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى شن ـ ولا يزال ـ حملة قمعية ضد المعارضة مستغلا محاولة الجيش التركى الأخيرة للإطاحة بنظام حكمه.

 

وتراجعت إيرادات قطاع السياحة التركى بواقع 27.2% بحسب ما نشره معهد الإحصاء فى تقرير له أمس الأول، ما دفع الحكومة إلى إعلان المشاركة فى معرض السياحة المتوسطى الدولى المقرر انعقاده 7 فبراير الجارى فى تل أبيب بعد قرابة شهرين من عودة العلاقات الدبلوماسية والتطبيع الكامل بين نظام أردوغان وحكومة الاحتلال الإسرائيلى.

 

وقال كمال أوكم ، السفير التركى لدى تل أبيب فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية إن المعرض الإسرائيلى يشارك فيه 1500 جهة سياحية تمثل 46 دولة، مؤكدا أن بلاده تسعى لتعويض خسائرها فى قطاع السياحة.

 

وبحسب تقرير معهد الإحصاء التركى، بلغت إيرادات قطاع السياحة فى 2016 بأكمله، 22.11 مليار دولار، فى انخفاض بلغ 31.46 مليار دولار عن العام 2015، الأمر الذى جاء نتيجة للاضطرابات الأمنية المتتالية التى يعيشها الأتراك وعزوف السائحين عن السفر إلى تركيا بسبب تزايد وتيرة العمليات الإرهابية وبسبب العنف المتبادل بين أجهزة الأمن والمحتجين ضد سياسات نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

ووفقا للإحصائيات ساهم الأجانب بنسبة 72.8% من إيرادات القطاع السياحى للعام 2016، فى حين ساهم المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج بنسبة 27.2%، كما أشارت بيانات مؤسسة الإحصاء إلى انخفاض عدد الزوار القادمين إلى تركيا عام 2016 بنسبة 24.6 %، مقارنة بالعام السابق، ليبلغ عددهم 31 مليون و365 ألف و330 زائرا، يشكل الأجانب ما نسبته 80.6 % منهم، فيما يشكل الأتراك المقيمون فى الخارج 19.4 %.

 

وشهدت تركيا منذ محاولة الجيش الإطاحة بحكم أردوغان حملة قمعية من قبل النظام التركى ضد المعارضة، شملت اعتقال عشرات الآلاف من الأتراك وفصل وعزل قيادات من الجيش وموظفين حكوميين وأساتذة جامعات بزعم ارتباطهم بالمعارض التركى فتح الله جولن.

 

وفى ليلة رأس السنة، شهدت تركيا هجوما إرهابيا وقع فى ملهى رينا بمدينة اسطنبول، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، فيما تشهد مدينة ديار بكر الحدودية أعمال عنف شبه يوميه بين قوات الأمن والمحتجين الأكراد.

 

ووفقا لحصيلة رسمية لضحايا الهجمات على مدار 12 شهرا الماضية قتل 400 شخص، وكانت أشهر الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها تركيا فى 2016، هجوم مطار أتاتوركك فى 29 من يونيو، وخلف 41 قتيلا من جنسيات مختلفة، فضلا عن استهدف سائحين ألمان فى مدينة إسطنبول، ما أضرر ضررا بالغا بالسياحة فى هذا البلد خلال العام الماضى، ويبدو أنه الضرر سيتواصل فى العام الجديد 2017.

 

وتشير تقارير إلى أن امتناع السياح الروس عن قضاء عطلهم السنوية فى تركيا، خاصة بعد مقتل السفير الروسى على يد فرد أمن تركى، شكل ضربة قاصمة للسياحة، حيث كانوا يشكلون العدد الأكبر من السياح الأجانب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة