"بينيلوب" وأبناؤها يهددون فرص "فيون" فى انتخابات الرئاسة الفرنسية.. اتهام زوجة المرشح اليمينى بتقاضى 900 ألف يورو من "وظائف وهمية".. ورئيس الوزراء السابق يرد: لن أشكو عنف الهجمات وسأتصدى لها للنهاية

الخميس، 02 فبراير 2017 05:15 م
"بينيلوب" وأبناؤها يهددون فرص "فيون" فى انتخابات الرئاسة الفرنسية.. اتهام زوجة المرشح اليمينى بتقاضى 900 ألف يورو من "وظائف وهمية".. ورئيس الوزراء السابق يرد: لن أشكو عنف الهجمات وسأتصدى لها للنهاية المرشح اليمينى فرنسوا فيون
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفى وقت يستعد فيه المرشح اليمينى فرنسوا فيون الوزراء السابق لحسم سباق الإليزية من الجولة الأولى، مدعوماً باستطلاعات الرأى التى كانت حتى مطلع الأسبوع ترجح كفته على حساب أبرز منافسيه المرشحة اليمينية المتطرفة مارى لوبان، فوجئ فيون بسلسلة من تهم الفساد التى تلاحق زوجته وابنيه والتى نشرت تفصيلها العديد من الصحف الفرنسية، وقادته إلى أروقه المحاكم فى تحقيق استمر لما يزيد على 5 ساعات متصلة فى قضية ربما تطيح بآماله فى الفوز بمقعد الرئيس.

 

وأمام محكمة فرساى فى باريس، أدلى المرشح وزوجته بأقوالهما فى التهم الموجهة إليهم ، وذلك بعدما كشفت العديد من التقارير الإعلامية الفرنسية أن بينيلوب فيون تقاضت 900 ألف يورو رواتب من وظائف وهمية من بينها العمل كمساعدة برلمانية، ومتطوعة فى مجلة ثقافية.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة "أوكنار أونشينيه" الفرنسية  فإن زوجة فرنسوا فيون وابنيها اللذان كانا لا يزالان فى مراحلهما الدراسية حلصلا على مبالغ طائلة نظير وظائف لا وجود لها قبل أكثر من 20 عاماً،  موضحة أن "بينيلوب" لم تتقاضى 500 ألف يورور فقط حسب ما نشر قبل نحو اسبوع، حيث كشفت مستندات جديدة أن المبلغ الإجمالى الذى تقاضته نظير عملها كمساعدة برلمانية لزوجها، أو للمنتدب عنه مارك جولو، بلغ 831440 يورو خلال الفترة ما بين 1988 و1990 وما بين 1998 و2007 ثم خلال العامين 2012 و2013، كما تقاضت أيضاً نحو 100 ألف يورو لقاء عمل فى مجلة "ريفو دى دو موند" خلال العامين 2012 و2013.

 

وأمام تهم الفساد، تمسك فيون بسباق الانتخابات، قائلاً فى مؤتمر لرواد الأعمال مساء أمس : "حين تختار أن تكون مرشحا لانتخابات الرئاسة فإنك لا تشكو فيما بعد من عنف الهجمات.. أود أن أقول شيئا واحدا.. سأتصدى لها للنهاية. سأكون مرشحا لانتخابات الرئاسة.

 

ودافع فيون عن زوجته، قائلاً: "زوجتى المولودة فى ويلز، ولى منها 5 أولاد، انجزت عملا حقيقيا نظير اجرها فى وظيفة مساعدة برلمانية".

 

ولم تقتصر تهم الفساد التى تهدد آمال فيون فى الانتخابات الرئاسية على زوجته، حيث ذكرت الصحيفة أن ابنا المرشح اليمينى عملا أيضاً كمساعدين برلمانيين له وتقاضيا 84 ألف يورور فى الفترة ما بين 2005 وحتى 2007.

 

وأرغمت قضية الفساد الجديدة فيون على تأجيل زيارة كانت مقررة إلى كلاً من العراق ولبنان.

 

ومن قلب محكمة فرساى، طالب فيون القضاء بسرعة الاجراءات الخاصة بالقضية، حتى يتثنى له تقديم كل ما لديه من وثائق تثبت قانونية عمل زوجته كملحقة برلمانية وتبرئتها من تهم الفساد. كما أكد استعداده للتعاون مع المحققين فى هذه القضية.

 

وكان محققين قد داهموا قبل أسبوع مكتب فيون فى الجمعية الوطنية الفرنسية بناء على طلب من النيابة العامة. ومن المقرر أن تستمع جهات التحقيق إلى أقوال مارك جولو الذى انتدبه فرانسوا فيون فى منصبه، كنائب برلمانى، واستمر النائب جولو فى دفع راتب شهرى لبينيلوب فيون من 2002 إلى 2007.

 

وعلى الرغم من تأكيد عدد من وسائل الإعلام الفرنسية تراجع اسهم فيون فى الانتخابات لصالح منافسته الأقوى مارى لوبان، إلا أن استطلاع أجراه معهد إيفوب فيدوسيال، قال إن فيون سيفوز بسباق الإليزيه.

 

وكشف الاستطلاع أنه من المتوقع أن يحصل على 60 % مقابل 40 % للوبان فى جولة الإعادة التى ستجرى فى السابع من مايو. لكن الاستطلاع أظهر أن لوبان من المتوقع أن تأتى فى المرتبة الأولى فى الجولة الأولى من الانتخابات والتى ستجرى فى الثالث والعشرين من أبريل نيسان بحصولها على 24 % يليها فيون بواقع 21 % ثم المرشح الوسطى المستقل إيمانويل ماكرون بنسبة 20 %.

 

وأجرى الاستطلاع بين 1400 ناخب فى الفترة من 29 يناير كانون الثانى إلى أول فبراير شباط وتضمن افتراضا بأن فرانسوا بايرو المنتمى لتيار الوسط سيكون مرشحا. ولم يعلن بايرو حتى الآن ما إذا كان سيخوض الانتخابات.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة