أفادت هيئة استشارية اليوم الخميس بأن بريطانيا شهدت عددا قياسيا من وقائع معادة السامية العام الماضى وأن هذا يرجع إلى عدد من الأمور مثل إرهاب الأجانب فى أعقاب قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبى ومزاعم عن مشاعر معادية لليهود داخل حزب العمال المعارض.
وقالت منظمة (سي.اس.تي) الخيرية التى تقدم المشورة الأمنية ليهود بريطانيا ويقدر عددهم بنحو 260 ألفا إنها سجلت 1309 وقائع خلال عام 2016 وهو أعلى رقم منذ بدأت المنظمة جمع الأرقام قبل 33 عاما.
ويمثل هذا ارتفاعا بنسبة 36% مقارنة بعام 2015 كما يفوق عدد الوقائع الرقم القياسى السابق فى 2014 بواقع 127 حادثة. ويعتقد أن العدد الفعلى أكبر من ذلك بسبب الإحجام عن الإبلاغ.
وقال ديفيد ديليو المدير التنفيذى للمنظمة فى بيان "على الرغم من أن حياة اليهود فى هذا البلد (بريطانيا) ما زالت إيجابية إلى حد بعيد فإن هذا المستوى المتزايد من معاداة السامية يثير القلق بشدة ويبدو أن الأمور تتجه نحو الأسوأ".
وأضاف "أسوأ شىء ولأسباب متعددة يشعر البعض بثقة أكبر مما مضى إزاء التعبير عن معاداتهم للسامية علنا".
وقالت المنظمة إن من بين العوامل التى كانت وراء زيادة وقائع معادة السامية تصاعد جرائم الكراهية والمدفوعة بأسباب عرقية فى أعقاب إجراء الاستفتاء فى يونيو للخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأضافت أن من أسباب زيادة وقائع معاداة السامية تنفيذ هجمات إرهابية ضد الجاليات اليهودية فى أوروبا والمناقشات المتكررة فى وسائل الإعلام لمسألة معاداة السامية ذاتها وجرائم الكراهية واتهام مسئولين رفيعى المستوى فى حزب العمال المعارض باتخاذ مواقف معادية للسامية.
وتضمنت الحوادث 107 اعتداءات لكن معظمها ارتبط "بسلوك مسىء." وكان أكثر من خمس تلك الوقائع على مواقع التواصل الاجتماعى.
