فرقتهم الخلافات وجمعهم عداء إيران.. الرياض وأنقرة وتل أبيب ضد طهران بقمة ميونخ.. السعودية تتهم الجمهورية الإسلامية بدعم الإرهاب.. تركيا: سياستها تهدد العراق وسوريا.. وإسرائيل تدعو لحوار مع الاعتدال السنى

الإثنين، 20 فبراير 2017 04:30 ص
فرقتهم الخلافات وجمعهم عداء إيران.. الرياض وأنقرة وتل أبيب ضد طهران بقمة ميونخ.. السعودية تتهم الجمهورية الإسلامية بدعم الإرهاب.. تركيا: سياستها تهدد العراق وسوريا.. وإسرائيل تدعو لحوار مع الاعتدال السنى مؤتمر ميونخ للأمن
كتبت : إسراء أحمد فؤاد ـ هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدر دعم إيران للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط والمد الشيعى وما يشكله من مخاطر على منطقة الشرق الأوسط مناقشات قمة "ميونيخ" للأمن التى عقدت أمس الأحد، وتحدث فى هذا الشأن كلا من وزير خارجية السعودية عادل الجبير ووزير خارجية تركيا جاويش أوغلوا ووزير دفاع إسرائيل افيجدور ليبرمان

 

 وقال عادل الجبير فى كلمة له بالمؤتمر أن إيران تتوسع فى دعمها للإرهاب وأنها أكبر دولة راعية للإرهاب وليست دولة مواطنة. وأشار إلى أنها استقبلت قيادات تنظيم القاعدة خلال الحرب الأمريكية على التنظيم الإرهابى، وأبدى فى كلمته بمؤتمر الأمن بميونيخ، أمله فى أن تقوم إيران بتغيير سياساتها لإقامة علاقات بناءة معها.

 

وأضاف الجبير أن إيران تواصل تهريب الصواريخ البالستية للحوثيين وربما تكون هناك صفقة بين إيران والقاعدة وداعش. كما رفض "الجبير" دعوات إيرانية للحوار، قائلا: "إن طهران هى الراعى الرئيسى للإرهاب فى العالم وقوة مزعزعة للاستقرار فى الشرق الأوسط وتريد "تدميرنا".

 

وكشف الجبير أن إيران تدعم حكومة الرئيس السورى بشار الأسد وتمول الانفصاليين الحوثيين فى اليمن وجماعات العنف فى أنحاء المنطقة. وقال إن المجتمع الدولى يحتاج إلى وضع "خطوط حمراء" واضحة لوقف تصرفات إيران.

 

وأكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، أن إيران هى المشكلة وليست الحل فى الملفين السورى واليمنى، مطالبا الإيرانيين بتغيير سياستهم وأن يفهموا أن طريقتهم غير مقبولة.

 

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لن تسمح بقيام أية دولة كردية فى شمال سوريا أو على حدود إيران، مشددًا فى الوقت ذاته أن تركيا ضد أى انقسام دينى أو طائفى.

 

وأضاف وزير الخارجية التركى خلال كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، أن السياسة الطائفية الإيرانية تقوض السلام فى الكثير من الدول، حيث تحاول أن تجعل من سوريا والعراق دولتين شيعيتين.

 

وعلى جانب أخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، إن إيران هدفها تقويض السعودية فى الشرق الأوسط، ودعا إلى حوار مع الدول العربية السنية لهزيمة العناصر "المتطرفة" فى المنطقة. وتابع أن إيران تهدف إلى زعزعة الاستقرار فى كل دولة فى الشرق الأوسط، ووجهتها الرئيسية فى نهاية الأمر هى السعودية، مضيفًا أنه يتطلع إلى الاستماع لتصريحات من وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، وقال "الانقسام الحقيقى ليس بين اليهود والمسلمين، ولكن المعتدلين فى مواجهة المتطرفين".

 

من جانبه عزز وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف جهود تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية وحثها على التعاون مع إيران لمعالجة "أسباب القلق" والعنف فى المنطقة، مضيفا لدينا ما يكفى من المشاكل فى هذه المنطقة لذا نريد بدء حوار مع دول نعتبرها أخوة فى الإسلام." وأضاف ظريف: "نحتاج لمعالجة المشاكل المشتركة والتصورات التى أثارت القلق ومستوى العنف فى المنطقة."

 

وخلال كلمته انتقد ظريف الفكر "التكفيرى" وهى كلمه عادة ما تستخدمها إيران للإشارة إلى الجماعات المسلحة التى تقول أن السعودية تقف خلفها.

 

وأضاف ظريف أن أزمات فى سوريا والعراق والبحرين تحل سياسيا بحيث لا يستثنى أى طرف عن هذا الحل السياسى، وأشار إلى ضرورة إبعاد الخيار العسكرى كوسيلة للحل، وأضاف:"يجب أن نعثر على حل مناسب، ويسبقه تشخيص صحيح للمشاكل فى المنطقة".

 

وقال" ظريف" أن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن التغاضى عنه، موضحا أن تنظيم "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين لا زالا يستخدمان الأسلحة الكيميائية فى سوريا، وأن هذا الأمر لا يمكن التغاضى عنه.

 

وانتقد ظريف التدخل الخارجى فى أمور المنطقة حيث أدى هذه التدخلات إلى عدم استقرار فى المنطقة، وضرب وزير الخارجية مثالا أنه عندما سقط نظام صدام حسين فى العراق وحلّت مكانه حكومة معتدلّة، مما أوجب قلقا بالنسبة إلى بعض دول المنطقة ولم تكن مستعدة لتقبّل الأمر.

 

وأضاف: "فى هذا المجال تسعى هذه الدول إلى إظهار قلقها بشكل عملى ومن خلال بعض التصفيات التى تنفذها فى المنطقة". وقال وزير الخارجيّة إن المجتمع الدولى لم يؤدِ واجبه إزاء الحرب الإيرانية العراقية وكانت نتيجة الأمر إطالة عمر الحرب بين البلدين.

 

وأعتبر ظريف أن الإستقرار فى المنطقة هو أمر فى بالغ الأهمية، حيث يجب على جميع دول المنطقة أن تتعاون لتحقيق هذا الاستقرار عبر المفاوضات التى يجب أن يؤمن بها الجميع كطريق للحل.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة