"من يوم وقعتى من على السقالة وأنا مرمى على السرير زى الميت، حتى الحمام مبقيتش عارف أروحه.. بقيت مشلول.. مش قادر أعمل حاجة وأنا حمل تقيل على مراتى وعيالى".. بهذه الكلمات بدأ سلطان محمد عبد الرازق 38 عامًا مبيض محارة من مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية حديثه لـ"اليوم السابع".
سلطان
يضيف سلطان: "كنت بكسب كويس من شغلى، وكنت قادر أصرف على بيتى وعيالى، لكن دوام الحال من المحال، يوم الحادثة كان عندى شغل محارة على السقالات، لكن وأنا طالع على السقالة وقعت من علو 6 أمتار ونقلونى المستشفى، والدكاترة قالوا لى إنى مش هقدر أتحرك تانى، ولا حتى أتحكم فى عملية الإخراج؛ بعد ما فقرتين من ظهرى اتكسروا وحصل عندى تهتك فى النخاع الشوكى".
ويواصل: "الحمد له على كل حال، اللهم لا اعتراض، أنا كل اللى صعبان عليا عيالى ومراتى وبهدلة الظروف فيهم على حياة عينى، بيعت كل اللى حيلتى من يوم رقدتى علشان العلاج، وبقينا عايشين فى غرفة واحدة من غير أى دخل شهرى".
تقرير طبي بالحالة
تلتقط "راوية عبد العال" 32 عامًا ربة منزل زوجة سلطان أطراف الحديث قائلة "كل منايا أشوف أبو عيالى واقف تانى على رجليه.. من يوم اللى حصل وإحنا كأننا فى سجن أنا والعيال وهو راقد وسطينا"، مضيفة "الدكاترة قالوا إن جوزى محتاج عملية جراحية علشان يقدر يقف من تانى.. نفسى ربنا يكرمنا ويعمل العملية، ويشيل عننا الهم أنا وعيالنا الأربعة محمود 16 سنة، وحسين 14 سنة، ويوسف 8 سنوات، ومحمد 3 سنوات".
طفله الصغير محمد
وتضيف الزوجة: "والله من وقتها وإحنا عايشين فى غرفة واحدة فى الدور الأرضى، وبنأكل ونشرب وننام فيها، ومن وقت الحادثة وإحنا عايشين على مساعدة أهالى الخير، نفسى الحكومة توفر لنا كشك نقدر نعيش منه إحنا والعيال، أو حتى معاش يعيشنا مستورين.. العيال بتكبر وهمهم بيكبر كل يوم عن اللى قبله.. يا ريت صوتى يوصل للمسئولين ويساعدونا بدل حوجتنا دى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة