زلزال ترامب يصل للحليف الأقرب "بريطانيا".. رفض شعبى وسياسى لزيارة الرئيس الأمريكى.. 1.8 مليون بريطانى يوقعون عريضة تطلب عدم لقائه بالملكة.. نواب يصفونه بـ"الطفل الفظ".. والحكومة البريطانية تدافع

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 07:00 م
 زلزال ترامب يصل للحليف الأقرب "بريطانيا".. رفض شعبى وسياسى لزيارة الرئيس الأمريكى.. 1.8 مليون بريطانى يوقعون عريضة تطلب عدم لقائه بالملكة.. نواب يصفونه بـ"الطفل الفظ".. والحكومة البريطانية تدافع  تريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا ودونالد ترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توترات واسعة سادت الأوساط الشعبية والسياسية داخل الحليف الأوروبى الأقرب للولايات المتحدة، بريطانيا، بسبب زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فمنذ إعلان الحكومة البريطانية عن توجيه دعوة لترامب لزيارة بريطانيا ولقاء الملكة إليزابيث، تسود حالة من الرفض على المستوى السياسى والعام.
 
 
ووقع أكثر من 1.8 مليون بريطانى عريضة ترفض الزيارة الرسمية لترامب، باعتبار أنها تتسبب فى إحراج كبير للملكة، وتظاهر، أمس الاثنين، مئات البريطانيين خارج البرلمان، حاملين لافتات مناهضة لسياسة الرئيس الأمريكى، خلال بحث النواب للالتماس، فى مناقشة رمزية، ليست لها صلاحية لإرغام الحكومة على سحب الدعوة.
 
 
واحتشد نحو سبعة آلاف محتج أمام البرلمان ورفعوا لافتات تحمل شعارات ضد الرئيس الأمريكى، وقالت أليسون ديل، عضو البرلمان البريطانى، لوكالة رويترز "هذا بسبب صعود الكراهية والتطرف اللذين يجسدهما ترامب، لا يتعلق الأمر به وحده لكنه يمثل ما يحدث فى العالم حاليا".. غير أن عريضة منفصلة، دافعت عن الزيارة جذبت أكثر من 300 ألف توقيع، شكلت جزءا من النقاش فى البرلمان.
 
 
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، فإن النقاش الذى شهده البرلمان البريطانى تضمن لغة وصفتها بـ"الساخنة"،  بين أعضاء البرلمان، والذين تحدثواعن تهور ترامب وأهميته الاستراتيجية لبريطانيا أو حتى موقفه من قضية تغيير المناخ، كأسباب لإلغاء أو المضى قدما فى الزيارة.
 
 
ووصل عدد التوقيعات الشعبية على العريضة الرافضة لاستقبال ترامب فى بريطانيا، إلى مليون و850 ألف توقيع، ولا تهدف العريضة إلى منع ترامب من دخول بريطانيا، لكنها تطالب بأن تكون الزيارة سياسية دون تدخل الملكة إليزابيث، كما وقع 163 نائبا على طلب منع ترامب من إلقاء خطاب فى مجلس العموم من بينهم رئيس المجلس جون بيركو، العضو فى الحزب المحافظ.
 
 
وبحسب صحيفة الإندبندنت، دعت مجموعة من كافة الأحزاب فى مجلس النواب، رئيسة الوزراء تيريزا ماى، إلى إلغاء دعوتها لترامب، ووصف النواب الزيارة بأنها "مقززة". ووصف بول فلين، النائب من حزب العمال، سلوك الرئيس الأمريكى بأنه مثل "طفل فظ"، بينما وصفه زميله دنيا زيشنر بأنه "رجل مثير للاشمئزاز وغير أخلاقى" يمثل نقيضا للقيم التى يحملها البريطانيون.
 
 
وتقول الإندبندنت إن وجهات نظر هؤلاء النواب تعكس أصوات المحتجين الذين احتشدوا خارج البرلمان حاملين لافتات ضد كل من ترامب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، أو ما يعرف بـ"البريكسيت"، حيث حملوا لافتات تقول "لا ترامب لا بريكسيت، ولا خروج عنصرى من الاتحاد الأوروبى".
 
 
واشتبك عدد من نواب حزب المحافظين الحاكم مع المعارضين، مصرين على أن رئيسة الوزراء البريطانية على حق بأن تضع مصلحة بريطانيا الوطنية أولوية من خلال بناء علاقات جيدة مع الحليف التاريخى. وقال نايجل إيفانز إنه لم ير دليلا على أن إدارة ترامب "عنصرية".
 
 
ويؤيد عمدة لندن، صديق خان، الذى انتقد سياسات ترامب ووصفها بأنها قاسية ومخجلة، إلغاء الزيارة الرسمية لترامب. فيما تركز الكثير من النقاش بين السياسيين البريطانيين حول توقيت الدعوة، الذى يأتى بعد أسابيع قليلة من تنصيب ترامب، حيث تم توجيه الدعوة لسلفه باراك أوباما بعد 758 يوما من توليه المنصب، وانتظر الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، 978 يوما قبل أن يتلقى دعوة رسمية لزيارة المملكة المتحدة.
 
 
ودافعت الحكومة البريطانية، عن قرارها بالتأكيد على ما وصفته بـ"العلاقة المميزة" مع الولايات المتحدة وتأمين اتفاقية تجارية فى الوقت الذى تستعد فيه بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى.
 
 
وقال آلان دانكن وزير الدولة للشئون الخارجية أمام البرلمان "بالنظر إلى دور أمريكا المحورى بكل تأكيد فنحن نعتقد أنه من الصواب تماما أننا يجب أن نستخدم كل ما لدينا من أدوات لبناء أرضية مشتركة مع الرئيس ترامب." ووصف زيارات الدولة بأنها "أهم أداة دبلوماسية" لبريطانيا قائلا إن الزيارة ستمضى قدما كما هو مقرر لها.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة