يقول السيد زوكربيرج صاحب فيس بوك فى بيانه الغامض إن أعظم الفرص المتاحة الآن هى نشر الرخاء والحرية وتعزيز السلام والتفاهم وانتشال الناس من الفقر وتسريع انتشار العلم، وهذا لن يتم فقط من خلال الدول ولكن عن طريق المجتمع العالمى، الذى يسعى فيس بوك خلفه، إذ يريد فيس بوك أن يكون البنية الأساسية للعالم».
أيوه كدة اظهر وبان يا راجل وسيبك من كل الكلام والهرى الفاضى اللى قاعد تصدع دماغنا بيه عن الرخاء ومواجهة الفقر، أنت جبت خلاصتك فى السطر الأخرانى، وعلى رأى المثل العامى بتاعنا اللى أنت مؤكد متعرفوش ياعم مارك، أبو قردان قال إنه غرقان فى القشطة والعسل قالوا له كان بان على رجليك، وهو أنت لو كنت عايز الرخاء للعالم ومواجهة الفقر كنت عملت الحركات الوسخة بتاعتك أول ما اشتريت بيت كبير فى جزيرة بتاهيتى، يا راجل عايز تطرد جيرانك الفقرا اللى بقالهم مئات السنين على الأرض دى هما وأجداد أجدادهم عشان ناس بيئة وفقرا وشكلهم مش ولابد، وتقولى تحقيق رخاء، يا أخى أحلى!!
الحكاية وما فيها إنك عايز شبكتك الصيادة دى تبقى وسيلة كل الناس فى التعامل والتصرف والتحرك وتسيير الأمور اليومية ونشر المعلومات والبيانات ومعرفة الأخبار وممارسة الأنشطة الدينية والرياضية إلخ، ولما ده يحصل ويبقى جزء من حياة الناس على الكوكب اللى عمال يصغر وينكمش كل شوية، تبدأ حضرتك تقنن وتحدد أسعار للخدمات اللى أنت بتقدمها النهاردة ببلاش، أو تقفلها على كل المجموعات والهيئات والصحف ووسائل الإعلام وتبقى محدودة للأفراد، وحتى الأفراد لو عايزين يتوسعوا فى أى خدمة من اللى أنت بتقدمها أو حتى يوصلوا للناس المشتركين على صفحاتهم لازم يدفعولك إتاوة بتسميها أنت اعلانات.
وده فى الوقت اللى بتسرق أنت فيه محتوى كل الصحف ووسائل الإعلام ببلاش بذريعة إنك بتحقق لهم نوعا من التواصل مع قراء السوشيال ميديا اللى مبقوش يشتروا الجرايد أو يتفرجوا على فضائيات وتليفزيونات وغرقانين فى الواقع الافتراضى.
وبعدين حرية إيه اللى بتتكلم عنها دى يا حج مارك وإنت بتخزن كل المعلومات عن المشتركين فى شبكتك الصيادة دى وبتديها للسى آى إيه وكل أجهزة الأمن عندك وقت ما يطلبوها، إنت قالب الترابيزة علينا ومشغل الكاميرات حوالينا وبتبيعنا رسمى وجاى تقول لى حرية ورخاء وتسريع وتيرة العلم، ما تيجى دوغرى وترفع شعار «خلينى أسيطر عليك والنبى لحساب المباحث الفيدرالية»، الناس فى العالم طيبة زى جيرانك اللى فى تاهيتى بالظبط، بس كل واحد ساعتها بشوقه، اللى دمه حر هيقولك «أحلى» واللى هه يبقى جابه لنفسه!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة