الجيش المصرى عندما يغضب ترتعد فرائص كلاب الدول السعرانة وتختفى ذئاب الخيانة..!!
رسمت التنظيمات والجماعات التكفيرية الإرهابية، ودراويشهم، وحلفاؤهم من مرضى «التعاطف اللاإرادى» صورة لجبل الحلال فى سيناء، بنفس مقاس الصورة التى رسمها الكيان الصهيونى لخط بارليف، ووضعها فى خانة الأسطورة التى لا يمكن الاقتراب منها.
التصقت هذه الصورة على جدران ذاكرة المصريين، وصدقوا أن جبل الحلال وكر للجماعات الإرهابية القادمة من كل حدب وصوب، للتخريب والتدمير والقتل والحرق، وإسقاط مصر فى وحل الفوضى.
ونسجت حول الجبل ذى الطبيعة الوعرة، روايات تفوق أساطير ألف ليلة وليلة، وتحذر كل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب منه، فالجبل هالك للجيوش، ومقبرة للشعوب، ومنصة تنطلق منها الجماعات والتنظيمات الإرهابية للعربدة باستقرار أرض الفيروز، وخطف أرواح خير من أنجبتهم مصر، من جنود وضباط الجيش والشرطة، لدرجة أن أبناء سيناء أنفسهم يعلمون مدى صعوبة تضاريس هذا الجبل، المحشو باطنه بالكهوف والمغارات، وأنفاق يسكنها كل المجرمين، سواء التنظيمات التكفيرية والإرهابية، أو عصابات تجارة أعضاء البشر والمهربين للأفارقة خارج البلاد، والمخدرات، والسلب والنهب والقتل.
لذلك عندما كنت تجلس مع أى سيناوى حافظ خريطة تضاريس أرض الفيروز، وبالأخص جبل الحلال، كان يؤكد استحالة اقتحامه، مثلما أكد الروس استحالة اقتحام خط بارليف، ولا يمكن تدميره إلا بقنبلة نووية.
لكن لا يدرك المحللون والخبراء الاستراتيجيون، أن الجيش القادر على تحطيم أسطورة خط بارليف، قادر على تحطيم كل الأساطير، مهما كانت صعوبتها، وهو الأمر الذى حدث بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية، عندما قرر رجال إنفاذ القانون، وحفظة أمن وأمان واستقرار هذا الوطن، دك حصون جبل الحلال دكًّا، وإنهاء أسطورته، وتم وضع الخطة ذات المحاور العشرة، واستطاعوا محاصرة الجبل، وكل الطرق المؤدية إليه، ثم تطهيره جزءا جزءا.
وبالفعل تمكن «أولاد الحلال» من اقتحام «جبل الحلال»، واكتشفوا ما فاق تصورهم، وما زاد بكثير عن المعلومات التى تحصلت عليها الأجهزة المعنية، من أن الجبل كان عبارة عن «مدينة» شاملة تضم كهوفًا ومغارات وأنفاقًا ودهاليز وخنادق، ومخازن للسلاح، وأماكن فاخرة للإقامة والإعاشة، وتحصينات قوية.
وهى الضربة التى أفقدت تنظيم ولاية سيناء القدرة على التفكير والتدبير، فحاول بشكل بائس تسجيل فيديو، يعلن فيه مسؤولية التنظيم عن تفجير الكنيسة البطرسية، ويعلن ولأول مرة تخليه عن التحدث باسم ولاية سيناء، ويستبدلها بالدولة الإسلامية «داعش»، وأنه قادم على تحرير القاهرة.
الفيديو يعكس بقوة حالة الارتباك، والضعف والترهل والهذيان، التى وصل إليها التنظيم الإرهابى ذو الأسماء المتعددة، والهدف واحد، وأن مجرد التهديد بتحرير القاهرة، وهو الذى فشل تماما فى التواجد بقوة على أرض سيناء الوعرة، يؤكد بما لا يدع مجالا لأى شك، أنه يعيش حالة انهيار فى صفوفه وبنيته التنظيمية.
جبل الحلال، وبعد سقوطه فى قبضة ولاد الحلال، يكون التنظيم الإرهابى فقد أبرز مقومات قوته، وأن صدره وظهره أصبحا عاريين، وأن كل مخططاته باءت بالفشل، لذلك يحاول توجيه ضربات العميان والطرشان فى أى اتجاه من باب تسجيل وجوده على الساحة.
«ولاد الحلال» يدكون «جبل الحلال» دكًّا، ويخترقون مغاراته وكهوفه ودهاليزه، لتطهيره من الحشرات والثعالب والكلاب السعرانة والذئاب النجسة، فى واحدة من الانتصارات الجديدة لرجال الجيش، حاملى أختام نثر الأمن والاستقرار لهذا الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة