بعد نجاحه فى القضاء على قوائم الانتظار لعلاج المصابين بفيروس سى، وتقديم العلاج، دشن صندوق "تحيا مصر"، بالتعاون مع جامعة عين شمس ومنظمة الصحة العالمية، مرحلة جديدة فى برنامجه للقضاء على فيروس سى تحت شعار "الوقاية أسلوب حياة" تتضمن إطلاق برنامج تدريبى للتوعية عن فيروس سى للقضاء على المرض من المنبع وليس مجرد تقديم العلاج للمصابين.
وشهد تدشين البرنامج بطب عين شمس، محمد عشماوى، المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، والدكتور محمود المتينى، عميد كلية الطب جامعة عين شمس، والدكتور علاء حشيش، مسئول برنامج الالتهاب الكبدى والأيدى بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور قدرى سعيد، المدير التنفيذى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات، وعدد من قيادات الصندوق.
وقال محمد عشماوى، المدير التنفيذى لصندوق " تحيا مصر"، إن صندوق تحيا مصر يعمل على استكمال المنظومة المصرية المميزة بتفعيل شراكة مع جامعة عين شمس، متمثلة فى كلية طب عين شمس ومنظمة الصحة العالمية لقناعته بأن مرحلة القضاء على المرض من المنبع لا تقل أهمية عن علاجه ومكافحته.
وأضاف عشماوى، أن الهدف من هذا البرنامج التدريبى هو إيصال كافة سبل الوقاية للشعب المصرى، حيث يهدف لتدريب هذه المجموعة الصغيرة من الأطباء الذين يبلغ عددهم 150، وستصل هذه المجموعة إلى 3500 مدرب على مستوى الجمهورية، للوصول إلى 90 مليون مصرى.
وقالت الدكتورة هبه حافظ مدير الاتصالات ومسئول برنامج التوعية بفيروس سى بصندوق تحيا مصر، إن البرنامج التدريبى يستهدف خلق كوادر مدربة على أحدث طرق ووسائل للتدريب حول طرق التوعية عن فيروس سى، من أجل الوصول لأكبر قطاع من المواطنين.
وأشارت مسئول برنامج التوعية بفيروس سى بصندوق تحيا مصر، إلى أن البرنامج التدريبى سيضم 150 شخصًا من طلاب كلية الطب ليكونوا شركاء لصندوق تحيا مصر، لخلق كوادر للتوعية عن فيروس سى فى جامعة عين شمس، موضحة أن هؤلاء سيكونون سفراء للصندوق، حيث يقومون بعد ذلك بعمل دورات تدريبية فى المحافظات، لخلق كوادر أخرى للتوعية من طلاب كليات الطب بجميع إنحاء الجمهورية.
من جانبه، قال الدكتور محمود المتينى، عميد كلية الطب، جامعة عين شمس، أن ما حدث فى علاج فيروس سى يعد طفرة نوعية، وإنجاز غير مسبوق، حيث إنه حتى عام 2006، لم تكن هناك أية استراتيجية وخطة لعلاج المرض، لافتا إلى أن عمليات زراعة الكبد أيضا لم تكن محققة قبل عام 99.
وأضاف المتينى، أن الـ 150 طبيبا الذين سيتم تدريبهم، سيتمثل دورهم مهم توعية المواطنين بكيفية التخلص من العادات السيئة، والتعرف على طرق الوقاية الصحيحة من المرض، والمساهمة فى انتشار سبل الوقاية والوعى بها فى جميع المحافظات .
من ناحية أخرى، قال الدكتور قدرى السعيد، المدير التنفيذى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات، إن هناك 4 مراكز، على مستوى الجمهورية، موزعة بين التأمين الصحى، ونفقة الدولة، ولم يعد ينتظر قرار العلاج أكثر من أسبوع، مشيرا إلى أن سعر السوفالدى انخفض من 900 إلى 435 جنيها، وأصبح هناك 18 شركة لإنتاجه بعد أن كانوا 6 شركات فقط.
وأضاف السعيد، أنه تم علاج 600 ألف مريض، فى عام 2016، مشيرا إلى أن صندوق " تحيا مصر" ساهم فى علاج ما يزيد عن 160 ألف مريض، بتقديم العلاج لهم، إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدنى، ووصلت نسب الشفاء من المرض إلى ما يزيد عن 95%.
وأوضح المدير التنفيذى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات، أن مصر عالجت حتى الآن 980 ألف مريض، تم علاج 842 ألف منهم بتكلفة 3.1 مليار جنيه، مابين التأمين الصحى، والعلاج على نفقة الدولة، إلا أنه ما زال هناك عددا كبيرا من المرضي، حيث يبلغ عدد المصابين بالمرض 4 ملايين مريض أغلبهم لا يعرفون أنهم مصابون، لافتا إلى أن الخطوة القادمة، هى إجراء مسح طبى لعائلات المرضى الذين تم علاجهم.
وتابع أن مصر كانت رابع دولة فى نسبة الإصابة بالمرض، إلا أنها حققت طفرة الآن بعلاج حوالى 980 ألف مريض، لافتا إلى أن مصر احتفلت فى 28 يوليو الماضى، بانتهاء قوائم الانتظار للعلاج من المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة