اعتبر الكاردينال توران، رئيس المجلس البابوى للحوار فى الفاتيكان، أن الإسلام أقرب دين للمسيحية، لأنه ديانة توحيدية إبراهيمية، رغم الخلافات الكبيرة فى العقيدة، وهو ما أوضحته وثيقة المجمع الفاتيكانى الثانى التى صدرت فى الستينيات من القرن الماضى.
واستشهد "توران"، فى كلمته بمؤتمر عودة الحوار مع الأزهر الذى استضافته مشيخة الأزهر اليوم، بقول الإمام على بن أبى طالب، الناس صنفان إما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الخلق، مؤكدًا أن الفطرة السليمة هى التقارب بين البشر.
وترحم الكاردينال على شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوى، الذى كان له طبيعة طيبة، قائلا، "قال لى إن كل المصريين أبناؤه".
وأضاف "توران" نتناول اليوم من خلال العروض العلمية والمناقشات التى نتبعها مسألة ذات أهمية فى الوقت الحاضر، وهى الغلو والتطرف والإرهاب، ما يمثل اعترافًا فى عالمنا بدور الأزهر والفاتيكان.
وتابع "توران"، هناك متعصبون ومتطرفون بسبب فهم مغلوط للدين، قلوبهم مليئة بالغلط والكراهية تجاه هؤلاء الذين لا يشاركونهم رؤية الدين والمجتمع لأنهم يعتقدون أنهم وحدهم على صواب، ومن ثم على الآخرين اتباع آرائهم أو الخضوع لهم.
وأكد الكاردينال أن التعصب والتطرف يؤدى للعنف ويحاولون تبريره باسم الدين، لذا على القادة الدينين والعلماء أن يوضحوا ذلك ويعلنوا رفضهم للعنف الذى يرتكب باسم الدين.
وأضاف "توران"، كقادة دينيين وعلماء علينا أن نصبح مستقيمين وشجعان وقادرين على النقد الذاتى والدفاع عن كرامة كل إنسان، مؤكدا ضرورة أن نذكر أن حوارنا بين الأديان هو حج إلى الله؟
جدير بالذكر أن شيخ الأزهر زار الفاتيكان فى مايو الماضى، واجتمع بالبابا فرانسيس، وأعلن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، وعين الدكتور محمود حمدى زقزوق رئيسًا للحوار من جانب الأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة