بالفيديو.. قصة كفاح امرأة فى محطة كهرباء البرلس... by youm7
تعتبر محطة كهرباء البرلس من أهم محطات الكهرباء فى كفر الشيخ، حيث يعمل بها 8 آلاف و500 مهندس وعامل وفنى من الشباب وذوى الخبرة من الرجال من جنسيات مختلفة.
ومن بين هذا العدد من المهندسين والعمال، تعمل فتاة وحيدة تؤدى عملها فى ثقة واقتدار تعمل لمدة 12 ساعة كاملة، وتستغرق 3 ساعات ذهابًا وايابًا لتقضى ساعات قليلة مع أسرتها بالإسكندرية، لتعود لعملها مرة أخرى.
تقول المهندسة أسماء السيد عبده، مهندس التشغيل بمحطة كهرباء البرلس، إنها فخورة بنفسها لكونها أول مهندسة تشغيل فى محطات كهرباء مصر، خاصة أنها تعمل فى محطة كهرباء عملاقة.
فتاة اسكندرانية تتحدى الجميع لتحقق ذاتها
وأضافت، أنها من أسرة اسكندرانية ، فوالدها مدير سابق فى مصلحة الجمارك بالمعاش ،ووالدتها مديرة مدرسة بالمعاش ،ولها 4 أشقاء هى أصغرهم ، وجميعم يعملون فى القطاع الخاص، مؤكدة أنها تربت فى أسرة لا تفرق بينها وبين إخوتها الذكور، وأنها درست فى كلية الهندسة جامعة الأزهر لمدة 5 سنوات، وتخصصت فى مجال "كهرباء باور" وتخرجت عام 2012م .
اجتيازها للإختبارات والتحاقها بالعمل دون وساطة
وقالت أسماء عبده ، إنها ظلت تبحث عن عمل بعد تخرجها لمدة عام ، لأن سوق العمل يحتاج لشباب فى تخصصها ،ونادر أن تطلب الشركة فتاة ،مؤكدة أنها التحقت فى عمل بشركة قطاع خاص فى برج العرب لمدة سنتين، ومنذ تغير القيادة السياسة فى الدولة والبدء فى مشروعات قومية، تمنت أن تكون إحدى المشاركات فى هذه المشروعات ،وفور الإعلان عن المسابقة الخاصة بمحطات " سيمنز " باعلان الشركة القابضة عن حاجتها لمهندسين للعمل فى محطات الكهرباء العملاقة الثلاثة ،"محطة كهرباء البرلس ،ومحطة كهرباء بنى سويف ، ومحطة العاصمة الإدارية "، تقدمت بأوراقها عن طريق الإنترنت ، مؤكدة أن ما أدهشها اختفاء الوساطة والمحسوبية فى تلك المسابقة كما كان يحدث من قبل، وبعد اجتيازها لجميع الإختبارات تم قبولها بالعمل بالمحطة كأول مهندسة تشغيل على غير المعتاد فى محطات كهرباء مصر ، وشعرت بالفخر والمزيج من الشكر لله لتوفيقها للعمل فى هذا المشروع القومى العملاق ، داعية الله أن يوفق الجميع لخير هذا الوطن.
التدريب بألمانيا
وأضافت أنها توجهت مع المختارين من المهندسين للتدريب بألمانيا لمدة 40 يومًا، وعندما عادت من المانيا أصرت على العمل بنظام "الورادى" لتعمل 12 ساعة، وتعود لمنزلها بالإسكندرية يوميًا، فالمسافة بين المحطة والإسكندرية حوالى ساعة ونصف، مشيرة إلى أنها اعتادت الإعتماد على نفسها منذ صغرها فقضاءها 5سنوات فى القاهرة، وعامين للعمل فى القطاع الخاص ببرج العرب ، وتدريبها فى ألمانيا ،عودها على العمل فى أى ظروف ، خاصة أنها تربت فى بيت لايفرق بين الشاب والفتاة ، فالكفأة هى المعيار والفيصل فى العمل ،خاصة أنها من عائلة سيداتها تعمل ، ومادامت تربية البنت منضبطة ،وهناك ثقة متبادلة بينها وبين أسرتها ، فلا خوف عليها لأنها حريصة فى تعاملها مع الأخرين ، ليحفظ لها مكانتها ،وتتحمل المسئولية ، مؤكدة أن أسرتها منحتها الحرية المنضبطة، كان لها الأثر فى الإختيارات الصحيحة فى حياتها العملية .
مساندة أسرتها سر نجاحها ورسالة للرئيس
وأضافت أسماء عبده ، أنها وجدت مساندة كبيرة من والدها ووالدتها ،فمنذ صغرها تعودت على الإعتماد على نفسها وتحمل المسئولية ،وأنها تشعر بمزيد من الحرية فى اتخاذ القرارات الخاصة فى حياتها، متمنية أن تطهير الدولة من الفساد ،ويهتم المسئولون بالتعليم الفنى ، ويصلحون منظومة التعليم بصفة عامة ،مؤكدة إنها تتقدم برسالة شكر للرئيس لإهتمامه بالمرأة ومنحها فرصة العطاء بشكل أكبر خاصة فى الفترة الأخيرة ، وتتمنى أن يستمر هذا النهج لتنال المرأة حقوقها.
المهندسة أسماء السيد عبده
أول مهندسة داخل محطة كهرباء البرلس
المهندسة أسماء وسط زملاءها
المهندسة اسماء عبده فى مركز التشغيل
فى غرفة التشغيل
فى محطة كهرباء البرلس
استمرار العمل فى محطة كهرباء البرلس
علامات ارشادات وتحذيرات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة