وثق الدكتور إميل رحيموف، قنصل أذربيجان بالقاهرة، أحداث مذبحة خوجالى، فى كتاب جديد بعنوان "مذبحة خوجالى والعدالة الغائبة"، صدر مؤخراً عن مؤسسة الأخبار للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان.
تعود أهمية الكتاب إلى كونه أول كتاب جامع لتفاصيل مذبحة من أفظع المذابح التى ارتكبها الأرمن ضد الأذربيجانيين، فى 25-26 فبراير 1992، وكشفه عن وثائق وشهادات تؤكد تورط قيادات أرمينيا فيها، كما بأتى الكتاب فى ظل قرب إحياء الشعب الأذربيجانى لذكرى مرور ربع قرن على هذه المذبحة العنصرية التى قتل فيها 613 آذرى، من بينهم 106 امرأة، و63 طفلًا، و70 مسنًا، كما يستعرض الكتاب المراحل التاريخية للنزاع الأرمينى الأذربيجانى وسلسلة الانتهاكات الأرمينية لكل القيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية فى أذربيجان.
ووفقاً للكتاب، فإن "خوجالى" لم تكن مجرد رقم فى تاريخ الجرائم الإنسانية؛ بل كانت كارثة كاشفة لنوايا أرمينيا تجاه أذربيجان أرضًا وشعبًا، وقال الدكتور إميل رحيموف "إن هذا الكتاب أماط اللثام عن كل الوثائق والشهادات التى تدينها، وحاول اللوبى الأرمينى طمسها مستغلًا كل الوسائل المادية والدينية فضلًا عن عامل الزمن، كما يحمل الكتاب رسالة لكل طالب حق وعدل، وكشفٌ لكل باحث ومنصف أدلة الثبوت فى جريمة أرادت قوى الظلام الأرمينية أن تطمسها وتخفى معالمها حتى لا يرى العالم وجهها القبيح".
وأضاف رحيموف أن "الرسالة الاخرى للعالم هى أن هؤلاء الأرمن يسعون ويتسللون إليكم كأفعى بجلد ناعم ليمروا إلى عقولكم وقلوبكم من أجل نيل اعترافكم بمذبحة دامية زعموا أنها وقعت لهم قبل قرن من الزمن، بيد أنهم يتناسون ويتجاهلون ما ارتكبوه ولا يزالون يرتكبون من جرائم وانتهاكات بحق الآخرين من شعب أذربيجان المسالم!"، بحسب القنصل.
